تلعب المؤسسة العسكرية أدوارا مختلفة، وتناط بها مهام متعددة تتجاوز مهمتها التقليدية كمؤسسة أمنية، دفاعية، إلى مهام ووظائف أخرى: اقتصادية واجتماعية وحتى ثقافية.
هذا التعدد في المهام والأدوار يعطي صورة بالغة الأهمية، عن الدور التنموي الذي يمكن أن تلعبه المؤسسة العسكرية إذا ما امتلكت الأدوات اللازمة لذلك وأبعدت عن الصراعات السياسية ومتعلقاتها.
من هذا المنطلق تتأكد أهمية احترام المؤسسة العسكرية، والأمنية، وتحييدها عن صراعاتنا الداخلية، وعن خلافاتنا المزمنة، والإبقاء عليها بعيدة عن دائرة النقاش السياسي، والإديولوجي، الدائر.
كما تتأكد أيضا أهمية احترام، القادة والرموز العسكريين، ومنحهم ما يستحقون من إكرام وتبجيل، خاصة أولئك الذي أبدوا إخلاصًا منقطعا لمؤسستهم، ولعبوا أدوارًا رياديا للنهوض بها.
ومن هؤلاء القادة العسكريين الجنرال محمد فال ولد الرايس القائد العام المساعد للجيوش الذي عرف بالكفاءة، والجدية والصرامة، وبالإخلاص للمؤسسة العسكرية وتفانيه في خدمتها.
فرغم طغيان السياسة على حياة الضباط العرب والأفارقة، ظل الجنرال محمد فال ولد الرايس متميزا، باحترامه للعقيدة العسكرية، وبابتعاده عن الأضواء، والإعلام، والسياسة، وهي ميزات صاحبته منذ نعومة أظافره في المؤسسة العسكرية، وإلى اليوم.
إلى جانب ذلك اشتهر محمد فال ولد الرايس بالاستقامة وبدماثة الخلق والطيبوبة مع الجميع بدون استثناء بشهادة كل العارفين بالرجل ، فحظي باحترام رفاقه في الجيش، وغيرهم، كما حظي بثقة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو من خبر المؤسسة العسكرية، وخبر أفرادها وعايشهم طيلة عقود من الزمن.
وقد تقلد محمد فال ولد الرايس مناصب هامة ورفيعة في مؤسسة الجيش الوطنية، عمل من خلالها على الرفع من كفاءة الجيش، والمؤسسة العسكرية عموما، وتوجيهها لتلعب الأدوار المختلفة المنوطة بها، تحقيقا لأمن واستقرار البلاد من جهة، ومشاركة في الجهد التنموي الوطني من جهة ثانية.
بقلم : الصحفي نوح محمد محمود.