خطاب وزير البترول بمناسبة توقيع عقد استكشاف وانتاج الغاز من حقلي "بندا" و "تيفت"

"السادة ممثلو شركة كو غاز 

السادة ممثلو شركة طاقة عربية
السادة والسيدات ممثلو الشركات الحاضرة والشريكة

بدايةً يسرني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني موريتانيا متمنياً لكم مقاما سعيداً.
نحن سعداء بالتوقيع على هذا العَقد الذي يشكل إحدى الفرص الاستثمارية التي توليها الحكومة أهمية خاصة نظرا لما لها من انعكاسات اقتصادية واجتماعية.
كما أنها تمثل شراكة في مجالٍ واعد هو استخراج الغاز واستخدامه في إنتاج الطاقة الكهربائية ضمن سياق محلي وإقليمي يتسم بالتزايد الكبير للطلب على الطاقة.

يأتي توقيعنا اليوم تتويجا لمسار من المفاوضات مع العديد من الشركات والأطراف المتنافسة بعد أن تم وضع معايير فنية شفافة أشرفت لجنة متعددة القطاعات والاختصاصات على تطبيقها وأكملت عملية فرز النتائج الاكثر مصداقية بشفافية تامة.
 
وفي هذا الإطار، يسعدني أن أعلن أن تطوير مشروع باندا الغازي الوطني قد أردنا له أن يكون وفق مخطط يسمح بأن تكون مكونة المحتوى المحلي للمشروع حاضرة بقوة خاصة  مجال التشغيل ونقل الخبرات وفرص اقتناء وتبادل المعدات وإبرام عقود الخدمات والتموين.
كما يقوم المشروع على مكونة تزويد المحطة الكهربائية المزدوجة 180 ميغاوات بالغاز حيث بقيت هذه المحطة دون غاز منذ إنشائها سنة 2015. وسيوفر المشروع مخزونا كهربائيا إضافيا للسوق الوطنية للكهرباء يمكن لكافة الشركاء مثل سنيم صوملك الاستفادة منه.
وهذا يعني إنتاج كهرباء نظيفة ومستدامة وبتكلفة منخفضة.
وعلى مستوى الحكامة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، سيعزز تطوير حقل باندا من موقع موريتانيا كقطب طاقوي مندمج للغاز كما يعتبر المشروع مكونة مهمة في مخططنا الرئيسي للغاز والذي يهدف إلى تثمين مواردنا الطبيعية الطاقوية ودمج قطاع الغاز في النسيج الاقتصادي طبقا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية.
في الاخير أهنئكم بمناسبة توقيع العقد ونعول على متابعة خطة المشروع ومكوناته سبيلاً إلى احترام آجال التنفيذ المتفق عليها وأتمنى النجاح والتوفيق للجميع،
أشكركم والسلام عليكم".