في شكله ومضمونة، جاء إعلان ترشح فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مغايرا لكل الأساليب المعهودة، فاجأ الجميع وبعث عدة رسائل منها:
أولاً:
لأن الرئيس يخاطب المواطنين داخل البلاد وخارجها، ولأنه يتعذر توفير ميدان يسع الجميع، اختار صاحب الفخامة أن يبلغ الجميع في لحظة واحدة وبذات الأسلوب، فعلم المواطن في أقصى البلاد وخارجها بقرار الترشح في ذات الوقت الذي علم فيه أقرب المعاونين، لأنّ المواطن الذي آزره المشروع الوطني لخمس مضت والمواطن الذي طالب الرئيس بالترشح لمأمورية ثانية وغيرهم من المتعلقين بهذا المشروع يستحقون التقدير والطمأنة.
ثانيا:
حمل الخطاب الروح الإيجابي والفارق للأنا؛ حين وضع الرئيس بصمته على الإعلان من خلال الخط اليدوي والإمضاء بالاسم، وفي سياق الانتماء إلى كل ما فاض به الإعلان وتملُّگ مختلف مضامينه، جاء الحديث بكل اللغات الوطنية وبالحرف القرئاني، في رسالة تثمن مكانة هذه اللغات وإيحاء يستعيد علاقتها بهذا الحرف.
ثالثا:
ولَّد الحديث عن الفساد قاموسا جديدا، فلم يستخدم الرئيس محاربة الفساد ولا مواجهته ولا القضاء عليه، بل تعهد بضربه وهي كلمة تحمل دلاليا من الصدق ما لا تحمل مفردة القضاء؛ وكأن الرئيس بهذه الرسالة يمنح المفسدين فرصة المغادرة، ويعد بمأسسة الهم العام وفق ضوابط صارمة.
رابعا:
جاء الخطاب واعيا لدور الشباب وانتظارات الشباب ومنخرطا في ما يتداوله الشباب في البيوت والمقاهي، متعهدا بأن خمسا مقبلة للشباب وأداتها الشباب.
أضعف الإيمان؛ علينا منتسبين لهذا المشروع وداعمين لهذا الترشح، أن نبلغ بأمان تفاصيل مضامين الإعلان، لكل من لم تتح لهم فرصة الاطلاع عليه، لعدم القدرة على القراءة أو الفهم، أو لعدم التوصل بالخطاب .
محمد ولد سيدي عبد الله