انطلقت صباح اليوم فى نواكشوط أشغال ورشة تفكيرية منظمة من طرف منظمة "كونتربارت "العالمية حول طرق توسيع وديمومة تمويل التغذية المدرسية بموريتانيا، لمشروع -المستقبل لنا-.وتعمل الورشة على تبادل التجارب والآراء حول طرق توسيع تمويل التغذية المدرسية بموريتانيا
أشرف على انطلاق فعاليات الورشة وزير التهذيب الوطني السيد المختار ولد داهي وبحضور وتنسيق مع سفيرة الولايات المتحدة فى بلادنا السيدة كيرشت
وزير التهذيب الوطني أكد فى كلمة له بالمناسبة على أهمية الورشة فى مساعدة التلاميذ المنحدرين من أسر فقيرة عبر التخفيف من العبء المالي لعائلاتهم من خلال التكفل بوجبتين فى أيام الدراسة لأبنائهم المتمدرسين، كما تساهم فى تسويق المنتجات الزراعية المحلية لصغار المنتجين، إذ يُشجع غالبا استهلاك المنتوج المحلي، ضف إلى ذلك أنها تربي على اللحمة الوطنية و المساواة و قيم الجمهورية، إذ يستفيد من التغذية المدرسية تلاميذ المدرسة أجمعهم على اختلاف ألسنتهم وألوانهم والمراكز المالية لأسرهم."
وأوضح الوزير، أنه فى عام 2016 تم إعداد "وثيقة السياسة الوطنية للتغذية المدرسية"، وتم تنزيلها إلى برنامج وطني للتغذية الدراسية، ليعرف تطورا ملحوظا خلال الخمسية الحالية بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث ارتفع عدد المستفيدين من 63025 إلى 242548 طفل أي زيادة 400% تتكفل الحكومة الموريتانية بتوفير التغذية ل100000 تلميذ و يتكفل برنامج الأغذية العلمي ب 50217 تلميذ ومولت الحكومة الأمريكية تكاليف التغذية لفائدة 92331 تلميذا.
وشدد الوزير، على أنه ورغم هذا التطور العددي فالحاجة ما زالت كبيرة، إذ لا يغطي البرنامج الوطني للتغذية المدرسية، بمكوناته الثلاث حتى الآن إلا نسبة 45% من المدارس ونسبة 35% من التلاميذ ومازال العديد من التلاميذ بالقرى والأرياف، وحتى فى أحزمة المدن الكبرى يهجرون الحجرات الدراسية.
وطالب السيد الوزير، من المشاركين في الورشة، دراسة الوثائق التى ستعرض وتقديم مقترحات قابلة للتنفيذ.
وبدورها أوضحت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية المعتمدة في بلانا، سعادة السيدة كير شت، أن المشروع الذي بدأ 2019 ويمتد لخمس سنوات يهدف إلى تحسين جودة الصحة والتعليم وحضور التلاميذ وتحسين البنية التحتية للمدارس والحصول على مياه الشرب والصرف الصحي، وتعزيز قدرات مسؤولي وزارة التهذيب وأصحاب المصلحة.
ومن جهته أكد مدير كونتر بارت العالمية في موريتانيا السيد دزري يامكو على أهمية هذه الورشة مهنئا وزارة التهذيب الوطني وإصلاح التعليم والحكومة الموريتانية على التزامها بالرعاية المستديمة للكفالات المدرسية وهو ما يعكس الجهود الكبيرة التي يبذلها هذا القطاع.