اشرفت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، صفيه بنت انتهاه، بحضور وزيري التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، والثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان،اليوم بنواكشوط، على إطلاق مسار تجديد برلمان الأطفال الموريتانيين، تحت شعار: “بصوت الأطفال نبني بيئة شاملة”
وأكدت الوزيرة ، في كلمة بالمناسبة، إن تنمية الطفولة تشكل ركنا أساسيا من تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وأولوية ضمن السياسات الوطنية في مجال الطفولة والأسرة الهادفة إلى خلق بيئة اجتماعية وسياسية تُمكن من ضمان حقهم في المشاركة.
وأضافت أن النصوص القانونية الناظمة لبرلمان الأطفال تحدد طرق انتقاء أعضاءه من خلال تمثيل كل مقاطعات الوطن فيه بطفلين وبالمناصفة بين البنين والبنات، على أن تتراوح أعمارهم ما بين 11 إلى 16 سنة، اعتمادا على معايير التفوق والتميز الدراسي، مع الحرص على تمثيل الأطفال ذوي الإعاقة والأطفال فاقدي السند العائلي بحصص ثابتة كتمييز إيجابي لهم.
واستعرضت الإنجازات التي تحققت لصالح الأطفال خلال السنوات الخمس الماضية، والتي شملت المصادقة على المدونة الجنائية للطفل ووضع خطة استراتيجية لتطوير التعليم ما قبل المدرسي؛ وإنشاء نظام لرصد ومراقبة المعايير والإجراءات للتعليم ما قبل المدرسي، فضلا عن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحماية الطفولة.
وبينت أن معدل ولوج الأطفال للتعليم ما قبل المدرسي تضاعف خلال هذه الفترة حيث انتقل من 9% سنة 2019 إلى أكثر من 15% سنة 2024، مضيفة أن التعليم المتخصص للأطفال شهد نقلة نوعية حيث تم تدشين أول مركز للتوحد وأول فرع لتعليم الأطفال ذوي الإعاقة في العديد من ولايات الوطن، فضلا عن تشجيع المبادرات الأهلية الناشطة في مجال تعليم الأطفال بكل أشكاله.
بدورها ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة(اليونيسيف)، ماكاديمو مكن، إن إطلاق مسار تجديد برلمان الأطفال الموريتانيين، يمثل خطوة أساسية في مجال الالتزام المشترك بتعزيز وحماية حقوق الأطفال في موريتانيا، مشيرة إلى أن برلمان الأطفال يحقق حق المشاركة الذي يعتبر عنصرا أساسيا من حقوق الطفل.
وأشادت الرئيسة السابقة لبرلمان الأطفال، فاطمة محمد احمدني، بأهمية اعتماد برلمان الأطفال، مشيرة إلى أنها تلقت خلال مشاركتها في هذا البرلمان العديد من التكوينات والملتقيات المتعلقة بمناصرة القضايا التي تمس حماية ومشاركة الأطفال.
وثمنت المتحدثة باسم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وعضو سابق في برلمان الأطفال سنة 2021، البتول بنت سيدي، المكتسبات التي تحققت للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مطالبة بتكثيف الجهود من خلال دمج لغة الإشارة، وكتابة برايل، في تكوين المعلمين والأساتذة.
ويعتبر البرلمان الحالي هو الرابع حيث تم إنشاء أول نسخة من برلمان الأطفال سنة 2007 ب 42 مقعدا مناصفة بين الجنسين، ليتطور هذا البرلمان ليصل عدد أعضائه في نسخته الحالية 126 عضوا، 50% منهم بنات، إضافة إلى نسبة 5% تمثل الأطفال ذوي الإعاقة.