قال مرشح حزب تواصل حمادي ولد سيد المختار إن من أولويات برنامجه الانتخابي دعم قطاع الزراعة في ولاية اترارزة متعهدا بدعم القطاع حتى تكون تكون الولاية مصدرة للخضروات والأرز والقمح وكل أشكال الحبوب للوطن ولخارج الوطن.
واعتبر المرشح أن القضية بسيطة وتتعلق بمجرد إرادة وتمويلات تمنح للمزارعين وآليات يتم توفيرها، وبعض الوسائل التي تعين على استصلاح الأرض، مضيفا "ميزانية موريتانيا جديرة بتوفير ذلك لأهل روصو حتى يتمكنوا من تصدير الحبوب والخضروات للداخل والخارج"، متعهدا بمنح قروض ميسرة جدا للمزارعين يكون باستطاعتهم ارجاعها على أمد بعيد، وتمكنهم من استصلاح الأرض.
كما تحدث عن المشكل العقاري معتبرا أنه ليس عائقا وأن مشروعه سينطلق من مبدأ أن الأرض لمن أحياها، وستسلم هذه الأرض للذين أحيوها وسيزرعونها وستؤتي أكلها بإذن الله تعالى.
وفيما يخص الثروة الحيوانية قال المرشح إن النظام مقصر في دعم المنمين تطوير هذه الثروة الكبيرة الهائلة التي يمكن أن تغنيهم وتغني معهم آخرين، معتبرا أنها مضيعة وأن مشروع تواصل يبشر بتدخل كبير لصالح هذه الثروة حتى يستفيد أصحابها وتستفيد الولاية ويستفيد الوطن.
وقال إن المصنع الذي أنشئ مؤخرا في روصو لا يلبي الحاجة، متسائلا "أيعقل أن دولة تمتلك هذه الثروة الكبيرة الموجودة في اترارزة وولايات أخرى داخلية، يتم تصدير اللبن إليها من الخارج رغم أننا لا نعرف نوعية المواد الحافظة التي أضيفت له، ومدى صلاحية التاريخ المكتوب عليها، وكأن لدينا فقر في الثروة الحيوانية.
المرشح حمادي ولد سيدي المختار تحدث كذلك عن وضعية المدينة خلال موسم الأمطار، في ظل انعدام الصرف الصحي متعهدا في حالة فوزه بإنشاء صرف صحي جيد قادر على تصريف مياه الأمطار لحظة توقفها، مشيرا إلى أن ذلك لن يكون كالتلاعب الذي يتم في الوقت الحالي، والصفقات التي تمنح لرجال أعمال بطرق ملتوية ولا تنعكس على واقع المدينة.
وعبر المرشح عن أسفه على كون جميع الدول المجاورة لنا أحسن حالا منا، فطرقها ليست كطرقنا ومشافيهم ليست كمشافينا وخدمات الماء والكهرباء تختلف عن نفس الخدمات عندنا، مؤكدا أن الموارد كثيرة لكن الفساد عاث في الأرض ولم يترك شيئا.
وخاطب المرشح المفسدين قائلا: حين يصل تواصل سنقول لهم وداعا إلى الأبد وبدون أسف عليكم، وسيأتي المصلحون لكافة مرافق الدولة، وسيكونون في خدمة المواطن والوطن.
وشدد المترشح على أن الخدمات عندما ينتخب ستمنح للمواطنين دون منة وبكل أريحية، وسيكون الموظف أجيرا لدى المواطن وليس العكس مضيفا "سنعمل على خدمة المواطن وسنحرص على مصلحة الوطن ولا مكان للمفسدين، ولا مكان للكسالى، ولا مكان لمن يتكبرون على المواطن".
المرشح كان قد بدأ خطابه بالترحم على أرواح الشباب الذين قضوا أمس مهاجرين عن بلدهم لأنهم لم يجدوا لقمة العيش، متسائلا "هل كان ذلك بسبب قلة مواردنا، وهل لدى بلدنا عجز في الموارد تفرض على شبابه الهجرة بهذه الطريقة" وأكد المرشح أن بلدنا غني جدا ولم يكن ينبغي لشبابنا الوقوع في هذه المخاطر والتي راحوا ضحية لها".
وخاطب المرشح الشباب الذي أشاد بمستوى حضورهم للمهرجان، قائلا "أرى أن دولتكم على الأبواب بإذن الله، أنتم رجالها، فموريتانيا بعد 29 ستكون دولة الشباب ودولة النساء مع حفظ مكانة الكبار وتبجيلهم".
وقال حمادي ولد سيدي المختار إن وضع المتقاعدين في أي قطاع من الأمور التي تهمه بشكل كبير، ووضعهم في موريتانيا غير مقبول، مضيفا "بإذن الله تعالى وضعية المتقاعدين ستتحسن عندما يحكم مشروع تواصل في الأيام المقبلة إن شاء الله".
وتعهد رئيس "تواصل"، ومرشحه للرئاسيات بزيارة روصو بعد سنتين من حكم تواصل للاطلاع على المتغيرات التي شهدتها المدينة حينها، ولمعرفة هل أنجزت المصانع، وشيّدت الشوارع اللائقة بالمدينة وتاريخها وعراقتها"، مشددا على أن وضع المدينة الحالي ينبغي أن يتغير، مشيرا إلى أن ذلك التغيير الإيجابي سيشمل كل ولاية اترارزة وأن الولاية ستنال مكانتها اللائقة في هذا المشروع.
واعتبر المرشح حمادي ولد سيدي المختار إن ولاية اترارزة حباها الله بموارد عديدة وكثيرة جدا لكن الفساد المستشري من الاستقلال وإلى اليوم لم يترك هذه الولاية تنعم بخياراتها، وما حباها الله به.
وعبر خلال مهرجان شعبي نظمه مساء اليوم الثلاثاء في مدينة روصو، عن سروره بالاستقبال الكبير الذي حظي به الوفد وهو ينزل بالمدينة، وعن سروره بالحضور الكبير والصبر في هذا الوقت الحار، مؤكدا أنه على يقين أن ذلك سيجسد في صناديق الاقتراع يوم 29 من هذا الشهر.
وأكد رئيس حزب "تواصل" ومرشحه للرئاسيات، أن ولاية اترارزة معروفة بتاريخها الكبير، "تاريخ علمائها الأجلاء الذين نشروا الشرع ودين الله سبحانه وتعالى في كل ربوع هذا الوطن بل وخارج الوطن"، داعيا الله أن يبقي تلك النعمة في هذه الولاية كما كانت.
وأشار إلى أن لمقاطعة روصو بالذات ثانويتها الشاهدة على العديد من الخريجين الذين خدموا الوطن، مضيفا "ما ذلك إلا لعراقة هذه المدينة وعراقة هذه الولاية".
وأكد أن للولاية عبارتها التليدة القديمة الجميلة التي لم تعبر بالمرضى والتجار فقط، بل عبرت بالعلم وبالعلماء، وعبرت بالتربية، وعبرت بكل خير إلى إفريقيا الحبيبة.
وقال ولد سيدي المختار إن ولاية اترارزة لا يمكن أن يكون هذا حالها، وأن يعاني سكانها من الفقر وهي تمتلك أراضي زراعية صالحة بدرجة عالية، وأنه كان من المفروض أن تكون مصدرة للأرز والقمح وكل أشكال الحبوب للوطن وخارج الوطن، متسائلا "هل من المعقول أن تكون لدينا هذه الأراضي الصالحة والمياه الصالحة ومع ذلك حين تتوقف شاحنات البلدان المجاورة ترتفع فينا أسعار الخضروات بشكل مذهل جدا"، معتبرا أن سبب ذلك هو الفساد والأنظمة الحاكمة لأنها لم تستصلح هذه التربة ولم توفر للمزارعين الظروف التي يخدمون بها بلدهم ويوفرون العيش الكريم لأنفسهم.