قال رئيس حزب تواصل ومرشحه للرئاسيات حمادي ولد سيدي المختار، إن مشروع تواصل إن وصل للحكم ينوي تحويل سيلبابي إلى منطقة حرة للتبادل التجاري بين موريتانيا ودول الجوار، خصوصا مالي والسنغال، كما أنها ستكون ولاية مزدهرة رخاء بإذن الله، لأن المنطقة ستضمن لأهل كيدي ماغه الرفاه والرقي والازدهار.
وأكد في مهرجان جماهري مساء أمس الثلاثاء في سيلبابي، أن الأغلبية بدأت تُظهر الخوف بعدما وجدت الشعب مصرا على التغيير، وأنهم خرجوا عن أساليب المنافسة الطبيعية، مؤكدا أن التغيير لا محالة آت بإذن الله.
وانتقد تصريحات مدير حملة مرشح الأغلبية الذي قال إن البلد لن يسلم لمن ليست له خبرة في الإدارة، متسائلا "أين خبرتكم في الإدارة، وكل المعارضة بمرشحيها قادرين على تسيير مورريتانيا"، معتبرا أن هذه التصريحات ليست سوى تعبير عن الخوف، وتأكيد على أن المعارضة مصممة على التغيير وليست مترددة.
وتطرق أيضا للمشاكل في الأوراق الثبوتية وعجز الدولة عن توفير بطاقات التعريف للمواطنين في الولاية، وضرورة التصويت لمن سيوفر الحالة المدنية بيسر وسهولة.
وقال ولد سيدي المختار إن النظام لم ينجز السدود ولم يساهم في توفير الحبوب في الولاية، متعهدا بأن يأتي تواصل وينجز السدود لحفظ مياه الأمطار ليستفيد منها السكان في زراعة الخضروات.
وتعهد بتنظيم مؤتمر سنوي للجاليات على مستوى كيدي ماغه لتشجيعهم على الاستثمار في بلدهم، مؤكدا أنه سيتم إعفاءهم من الضرائب لترد الأموال إلى الوطن، مؤكدًا على أن الدول التي فيها جاليات موريتانية ستقام فيها مراكز إسلامية لتحصين أطفالنا في الخارج من المسلكيات المنحرفة وتعليمهم دينهم الإسلامي
وقال إن النظام لم يوفر خدمات المياه للمواطنين رغم قرب نهر السنغال، معتبرا أن نظاما عاجزا عن توفير الماء لمواطنيه ليس حريا بأن يمنح خمس سنوات أخرى في الحكم، مؤكدا أنه ينبغي أن يزاح وأن يبعد حتى يأتي نظام يوفر خدمات الماء الشروب بعز وكرامة، وتدخل كل منزل وكل مكان.
وأشار حمادي سيدي المختار إلى أن سد "ماننتالي " قريب جدا ومع ذلك عجز النظام عن توصيل خدماته للمواطنين، معتبرا أنهم فشلوا وتنبغي إزاحتهم وتوديعهم غير مأسوف عليهم، حتى يتوفر الماء والكهرباء بشكل مستمر.
وتساءل عن وضعية الطرق، وهل عاصمة الولاية مربوطة ببقية المقاطعات، مؤكدا أنهم فشلوا أيضا في توفير الطريق رغم الثروات الهائلة جدا من الذهب والنحاس والسمك والغاز والثروة الحيوانية والزراعة، لكن البلد لم يستفد منها بسبب اختلاس المال العام.
وقال المرشح الرئاسي إن المفسدين عليهم أن يغادروا ويتركوا المكان للمصلحين يصلحون البلد ويشيدون الطرق، معتبرا أن عجز النظام عن توفير الطرق والبنى التحتية في هذه الولاية الحدودية الهامة يفرض عليه الرحيل وأن يصوت الشعب من أجل ذلك، متسائلا عن وضعية النظام الصحي، والذي يتسبب في مغادرة المواطنين البلاد للدول المجاورة من أجل العلاج.
وقال حمادي سيدي المختار إنه سيفتح السفارات والقنصليات للجاليات الموريتانية في الخارج وستكون لصالح الوطن والمواطن وليست سفارات مغلقة، مستغربا عدم وجود سفارة في الغابون رغم وجود جالية موريتانية كبيرة، متعهدا بمراجعة النظام الدبلوماسي حتى تكون سفارات موريتانيا وقنصلياتها من أجل خدمة الوطن والمواطن.
وقال إن السيول تهدد سيلبابي وحين يصل مشروع "تواصل" سيشيد سدودا تحمي المدينة من الفيضانات التي تجتاحها في كل سنة، متعهدا بإنجاز الصرف الصحي ووضع حد للمعاناة مع الأمطار.
وكان مرشح تواصل قد أكد في مستهل حديثه أن "المهرجان الكبير المنقطع النظير يثبت أن التغيير قادم لا محالة بإذن الله"، مضيفا "ها هو التغيير يعبر عن نفسه في سيلبابي في هذه الأمسية المباركة، رجالا ونساء شيبا وشبابا من مختلف مكونات مجتمعنا الحبيب ها هم يقولون نعم للتغيير، نعم للإصلاح، لا للفساد، لا للاستبداد، لا لهدر المال العام، نعم للحكم الأصلح".
وأكد أن هذا الحضور سيعبر عنه في صناديق الاقتراع في 29 من هذا الشهر، وستأتي أصوات تواصل مزلزلة من ولاية كيدي ماغه.