بیان
تابعنا، نحن رؤساء منظمات المجتمع المدني الموقعة أدناه العديد من ردود الفعل حول الانتخابات الرئاسية التي تم تنظيمها يوم السبت الموافق 2024/06/29 والتي تميزت بالعديد من المميزات من أهمها :
المشاركة الفاعلة من طرف منظمات المجتمع المدني في هذه الانتخابات سواء على مستوى توعية المواطنين وتحسيسهم بأهمية التسجيل على اللائحة الانتخابية وأهمية المشاركة، أو على مستوى المشاركة الفاعلة في مراقبة الانتخابات وهو أمر يستدعي الإشادة بدور هذه المنظمات في العملية الديمقراطية برمتها؛
جو السكينة والوقار والمنافسة الشريفة الذي ميز الحملة الانتخابية ، كما تمكن المرشحون ومناصروهم من عرض برامجهم على الناخبين بحرية تامة و من الولوج إلى وسائل الإعلام العمومية والاستفادة منها بالعدل والمساواة
سلاسة العملية الانتخابية في جميع مراحلها مع ضمان
الأمن والاستقرار قبل وأثناء وبعد يوم الاقتراع؛
حضور ممثلي المرشحين، أو بعضهم، مع تمكينهم جميعا من فرصة متابعة تفاصيل العملية الانتخابية بدءا بافتتاح المكتب حتى توقيع المحاضر واستلامها؛
- حضور المراقبين الوطنيين والدوليين لمختلف مراحل العملية الانتخابية
- تعامل موظفي اللجنة المستقلة للانتخابات مع كافة الشركاء في العملية ونشر المحاضر المطابقة للتي وقعت ووزعت على ممثلي المرشحين مباشرة بعد انتهاء عمليات الفرز؛
احترام كل الآجال القانونية لتقديم الطعون واعلان النتائج من طرف الجهات المختصة.
لقد شكلت كل هذه المميزات ضمانات أساسية جعلت العملية الانتخابية، تتم في جو من الشفافية والنزاهة شهد به القاصي والداني، وهو ما جعل بعض المرشحين يعترفون بنتائجها ويهنئون المرشح الذي صوت لصالحه أغلب الشعب
الموريتاني بروح رياضية، يستحقون التهنئة عليها.
إلا أن البعض الآخر من المرشحين الذين لم يعترفوا بهذه
النتيجة لم يقدموا أي دليل على عدم شفافيتها وفضلوا
تجييش الشارع وزعزعة الأمن والاستقرار وهو أمر مرفوض كليا نندد به کمنظمات مجتمع مدني تؤمن بالديمقراطية كما تؤمن بأن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة التي تضمن التداول السلمي للسلطة، وأن شفافيتها، هي التي تعكس إرادة الناخب، وهي إرادة يجب احترامها من طرف الفائز والخاسر على حد سواء، وذلك سبيلا لتعزيز اللحمة الاجتماعية وبالتالي ضمان
الأمن والاستقرار.
وبناء على ما سبق تشيد منظمات المجتمع المدني الموقعة أدناه بالتنظيم المحكم الذي طبع هذه العملية والذي يعكس تطورا ملحوظا في المؤسسات الديمقراطية في البلد. كما تشيد هذه المنظمات بجو السلم والأمن الذي ميز العملية الانتخابية والدور الذي لعبته الجهات الأمنية في الحفاظ على أمن
وسلامة المواطنين .
كما تطالب هذه المنظمات من الجهات الرسمية المساعدة في تنظيم ندوات ولقاءات وورش عمل تتيح للمواطنين الفرصة للتعبير عن آرائهم ومقترحاتهم حول أهمية تعزيز الديمقراطية وتبين لهم، كذلك، أهمية المشاركة الفعالة للمواطنين في العملية الانتخابية، كدليل على وعيهم السياسي وحرصهم على المساهمة في صنع مستقبل بلادهم وهي أمور لا محالة ستعمل على تعزيز الثقة في العملية الديمقراطية وتشجع
الحوار البناء.
وأخيرا فإن منظمات المجتمع المدني الموقعة على هذا البيان إذ تدين كافة أعمال التخريب والنهب التي استهدفت المواطنين
الآمنين وممتلكاتهم والمرافق العمومية وقوى الأمن في بعض مدن البلاد وخاصة في مدينة كيهيدي، لتعرب عن أسفها الشديد لوفاة بعض المتظاهرين وتتقدم بأصدق التعازي إلى أسرهم وترجوا لهم الرحمة والمغفرة، كما تتمنى الشفاء العاجل
الرجال الأمن الوطني الذين كانوا ضحية أعمال الشغب تلك.
المنظمات الموقعة