محمد فال ولد التلميدي .. المهندس الذي انتشل "سنيم" من قاع الإفلاس وحضيض السمعة السيئة (تدوينة)

الوئام الوطني : منذ أن تم تنصيب رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لممارسة مهامه الدستورية في مأموريته الثانية، والبعض مصاب بهستيريا جنونية لا يُعرف لها سبب ما لم تكن تتعلق بفشل المخططات التخريبية التي كانت تستهدف كيان الدولة ولحمة المجتمع.

ذلك أن غياب الطعون في نزاهة الانتخابات لدى المجلس الدستوري من قبل مرشحي المعارضة، وتطابق المحاضر التي أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وتلك الموجودة بحوزة حملة زعيم المعارضة الذي حل ثالثا في السباق الرئاسي، طعنا في مصداقية المشككين في نزاهة الانتخابات، فلم يبق أمامهم غير اختلاق الأكاذيب التي بدأوها بالترويج لخلافات بين أعضاء الحكومة، مقدمين صورا لاجتماع الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، مع بعض أعضائها، وصورا أخرى للقائه بالأعضاء الآخرين، وقد جهل هؤلاء، أو تجاهلوا، أن أعضاء مجلس الوزراء لا يمكن أن يجتمعوا جميعا دون حضور وترؤس رئيس الجمهورية.

ثم جاء الافتراء الثاني بقرب إقالة الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم"، الإطار الكفء محمد فال ولد اتليميدي، وتعيين أحد وزراء الحكومة المستقيلة ممن لم يشملهم التعيين في الحكومة الجديدة بدلا منه، وهي الشائعة التي لم يصدقها أي مطلع على ما يجري داخل الشركة الأكثر دعما لميزانية الدولة، والأوسع تشغيلا للمواطنين، والأشمل تدخلا في العون الاجتماعي والعمل الخيري.

فبشهادة كوادر شركة سنيم وعمالها البسطاء وساكنة ازويرات ونواذيبو وخط السكة الحديدية وشركاء المؤسسة في الداخل والشركاء الدوليين، فإن حجم التطور وكم التصدير ومستوى سداد الديون ومراكمة الاحتياط من العملة الصعبة ومضاعفة رواتب العمال وتوسيع دائرة الأعمال الخيرية، خلال فترة إدارة ولد اتليميدي للشركة، أمور غير مسبوقة منذ التأميم قبل أكثر من نصف قرن من الزمن.

لقد أجمع الكل على أن شركة سنيم اليوم تعيش عصرا ذهبيا لم تتخيل حصوله أكثر النقابات العمالية طموحا، حيث انتشلها الإداري المدير العام الحالي، المهندس محمد فال ولد اتليميدي، من قاع الإفلاس وحضيض السمعة السيئة لدى الشركاء، خلال حكم نظام العشرية، ليعيدها إلى السكة الموصلة لقمة الربح، وإلى فضاء استعادة الثقة، فضلا عما حققه من أرقام قياسية في مجال التصدير.

المراقبون لم يستغربوا قائمة الإنجازات التي حققها ولد اتليميدي لشركة سنيم خلال فترة وجيزة، باعتباره ابن المؤسسة الذي خدم في مختلف إداراتها المركزية في ازويرات ونواذيبو وفي الخارج، وعندما تربع على عرشها وأراد إصلاحها لم يكلفه ذلك الكثير، إذ أن إرادة الإصلاح حاضرة لديه، والخبرات المتراكمة متأصلة في دراساته وتكويناته ووظائفه المتنوعة داخل المؤسسة التي تربى فيها وترعرع حتى تربع على عرشها استحقاقا لا مكرمة.

 

من صفحة المدير الناشر لوكالة الوئام الوطني للأنباء، إسماعيل ولد الرباني، على فيسبوك

 

سبت, 10/08/2024 - 00:29