خبير الأرصاد الجوية عمر كوناتي.. ظاهرة أثارت فضول شعراء موريتانيا (نصوص فصيحة وشعبية)

عمر كوناتي

تميزت فترة الخريف الموريتاني، خلال السنوات الأخيرة، ببزوغ نجم الخبير في مجال الرصد الجوي، المهندس عمر كوناتي، الذي بات أهم مصدر يتعقب المزن ويبشر بالأمطار ويحذر من الكوارث الطبيعية المصاحبة للسحب، بلغة مهنية مبسطة ومواكبة لحركة الرياح والعواصف الرعدية.

كثيرا ما صدقت توقعات كوناتي المبنية على أسس علمية، غير أنها قد تأتي غير دقيقة، وهو ما يبقي كوناتي الباب مفتوحا أمام احتماله من خلال تذييل توقعاته بعبارة (ولله الأمر من قبل ومن بعد)، وقد يثري صفحته ببث حي أو برسائل صوتية أو تدوينات مكتوبة يؤكد فيها رد الأمر إلى من بيده إنزال الغيث، في تعبير واضح عن مدى قوة عقيدته.

بعض الشعراء الموريتانيين، ومن باب المزاح، تناول ظاهرة عمر كوناتي باستسقاء يستعجل المطر "حتى ولو لم يرصده كوناتي"، وهو ما مثل مناسبة لأدباء آخرين عبروا عن إعجابهم به وتثمينهم للجهد الكبير يبذله من أجل زف البشرى للناس أو تحذيرهم قبل فوات الأوان.

النصوص التالية تناولت الموضوع من زاويتي المزاح والإطراء. 

 

الدكتور التقي ولد الشيخ:

 

إلهي فاسقنا غيثا هنيئا

مريئا يُلبسُ الأرضَ النباتا

يُخيّمُ منْ مسيْنَ لسيلبابٍ

ويضربُ من إنالَ إلى ولاتا

ولم تشعر به أرصادُ جوٍّ

ولم يخبرْ به عُمرٌ كُناتا

 

محمد باب أحمد يوره:

 

لمطار امجيهَ

                فيد الناشيهَ

أويگدر یعطیهَ

           و اتجی هوناتي 

ما عالم بیهَ

                 عمر کوناتِي

 

 

محمد إبراهيم جدو خيار سمى كوناتي "شائم بروق الخير":

 

تبيت تشيم البرق والقوم نوم

              تطوف بميقات الغيوم وتحرم 

وتحمل أنباء يسر سماعها

        أهاليك في الأرياف، أنت المترجم 

خوارزميات كان يصعب فهمها 

        على غير مختص ومن ليس يفهم 

وتنقذ أرواحا من السيل قربهم

           وقد كادت المياه تقضي عليهم

ولو أنني كنت الرئيس جعلته

              على هيئة الأرصاد لا أتندم

 

ذ/ محمد نافع حبيب: 

 

لرائد الغيث Konate الفتى السامي

أسنى التحايا بإجلال و إكرام 

بشاير الخير لا ينفك يبعثها

في قلب كل امرئ مستشرف.. ظامي 

يبيت سهران يرعى الطقس .. يرقبه 

و الناس ما بين : لوام .. و نوام 

فيهتدي بعلامات النجوم و أحوال 

الرياح لصوب الوابل الهامي 

له علينا يد .. جلى .. و مكرمة

جازاه ربي بأفضال و إنعام 

و حقق الله ما يرجو .. و يامله

في نفسه و ذوي القربى و الأرحام 

و لا يزال بثوب العز مشتملا

 مدى الشهور و في جميع الأعوام 

 

محمد الأمين ولد أغربط الشقروي: 

 

سبحانَ من صوّرٰ بالحسنِ صورتها

            بالماسِ ثغرا لها، بالخدَّ ياقوتا

بالبحرِ في زُرقة العينين، في مُقل

          تصطاد نظرتُها الصيادَ والحوتا

لمَّا تبدتْ لنا من حُسنِ طلعتها

         قالتْ لعقلي وروحي أنتما موتا

ماتا.. وما موتةٌ كالعشق صاحبها

         يهوِى صريعا لها لو كان هاروتا

أو كان ماروتَ فالمَلْكانِ قد نزلا

       للأرض وافتتنا مثلي بـ"ياقوتا"

أكبرتُها قلت ما هذا سوى مَلَكٍ

    يمشي إلى السوق لوْلا ياكلُ القوتا

سلّمتُ.. قلتُ" أبيتِ اللعنَ سيدتي" 

أوتيتِ حكمةَ جلبِ القلبِ.. من يوتى...

قالتْ تُبايعني بالمُلك؟ قلتُ نعم

          فاللهُ قد بعثَٰ بالمُلكِ طالوتا

أمري إليكِ.. وما تبغينَ فهو لكم، 

أو شئتِ صرتُ انا في السوق حانوتا

قالتْ تُخوِّفُني.. جالوتُ يطلبكمْ

          فقلتُ قد قتلَٰ داوودُ جالوتا

كوني بشارة خير لا حروب بها

            كأنها عمر الخيرات كونات

 

الناس لكبار 

 

نبـوءاتو مايــنحرگو

غير اعياو الاّ ينصرگو 

كوناتَ مبـروك افدَرگو

ف اخبر ل انوَ كان انعگدُ 

باذل فابشارت ذالشرگو

والتلّو والگبله جهدو 

ياذ من غيث اكرد طرگُ

بَـشّر بيه اص يسعدو 

گالو گبـــل إشيّر برگو

زاد ؤگبل إدندن رعدو ...

.

وإخـبّـــرن بــــلّي لاه

يخلگ من غيث اعل بِعدو

ؤيختم لك ذاك ابْ لله

الامرُ من قبلُ وبعد....

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

اثنين, 26/08/2024 - 16:23