وكالة الوئام/ في سابقة لا مثيل لها في تاريخ الحكومات المتعاقبة، مثل اليوم التالي لإعلان تشكيلة حكومة الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، يوم انطلاق العمل ومباشرة الإنجاز دونما تأخير تعوده المراقبون وعايشوه لعشرات السنين.
كانت البداية بالتصريح بالممتلكات، والذي افتتحه الوزير الأول وتنادى إليه الوزراء الحاليون، وبعض وزراء الحكومة السابقة مثل وزير التجهيز والنقل السابق محمد عالي ولد سيدي محمد.
وبسرعة غير معهودة، عمل الوزير الأول
على تخفيض أسعار مادة الاسمنت وذلك من خلال الاجتماع مع ملاك مصانع الاسمنت، حيث فرضت الحكومة على أصحاب تلك المصانع تسعيرة موحدة أخفض من السعر الذي كان معتمدا في السوق، مع تفهم مشاكل الاستثمار في هذا المجال والإعراب عن استعداد الحكومة لمواكبة حل تلك المشاكل.
وفور تداول الأخبار التي شككت في نزاهة الاكتتاب الناتج عن مسابقة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والتاكد من وجود ما يعزز تلك الاخبار، اتخذت الحكومة قرارا سريعا بإلغاء المسابقة وأمرت بإعادة تنظيمها مع احترام القواعد القانونية للاكتتاب.
ولم تكتف الحكومة بذلك، بل إن مجلس الوزراء التالي لكشف التلاعب بتلك المسابقة أعفى المدير المسؤول من مهامه، كما قامت فرق التفتيش بفتح تحقيقات موازية في عدة قطاعات قيلت إنها تلاعبت بمسابقات أو اكتتبت خارج إطار القانون خلال الفترات الأخيرة.
وإدراكا من الحكومة لأهمية المياه في حياة الناس، وأمام عجز إدارة شركة المياه عن توفيره لساكنة العاصمتين السياسية والاقتصادية وغيرهما من المناطق التي شهدت موجات عطش حادة، أقالت الحكومة المدير العام ومساعده.
وتنزيلا لتعهدات رئيس الجمهورية للشباب، الذي تم إشراكه بنسبة معتبرة في الحكومة، عقد وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، السيد محمد عبد الله لولي، سلسلة لقاءاته مع الشباب للاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم، ومعرفة أهم التحديات والمشاكل التي تواجههم.
وفي إطار العمل الميداني لأعضاء الحكومة، قام وزير التجهيز والنقل، السيد أعل ولد الفيرك، بزيارة لمقر اللجنة المشتركة المكلفة بحل مشكلة حركة السير، حيث اطلع على خطة عملها واشاد بما تحقق في هذا المجال وسط العاصمة نواكشوط خلال الأشهر الأربعة الماضية، حيث "ظهرت جليا مساهمته في تخفيف الازدحام المروري وتحسين شكل العاصمة إضافة إلى مساهمته في توفير الظروف الأمنية المناسبة"، بحسب تعبير الوزير.
وخلال تفقده مساء الجمعة الأخير لحركة المرور داخل ملتقيات الطرق وسط مدينة نواكشوط، أوضح الوزير أن الازدحام يعد إحدى التحديات التي تواجهها المدن الكبيرة في العديد من دول العالم، مشيرا إلى أن الازدحام المروري لا يؤثر فقط على جودة الحياة اليومية للسكان، بل يمتد تأثيره ليشمل المجالات الاقتصادية والبيئية.
وتعهد وزير التجهيز والنقل بتطبيق قوانين صارمة، تبدأ اعتبارا من مطلع سبتمبر الجاري، على مستوى مقاطعتي لكصر وتفرغ زينة بالعاصمة نواكشوط كمرحلة أولى ضد جميع المسلكيات التي تنجم عنها زحمة المرور، على أن يمتد هذا الإجراء فيما بعد ليشمل جميع مقاطعات ولايات نواكشوط.
وبموازاة العمل الحكومي، الذي جاء سريعا ومتواصلا، تعمل اتحادية أرباب العمل الموريتانيين على المشاركة الفاعلة والداعمة لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على كل المستويات.
فقد أكد وزير الزراعة أمم ولد بيباته أن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأرز “أصبح قاب قوسين أو أدنى”، وهو الهدف الذي ما كان له ان يتحقق لولا الجهود الجبارة التي بذلها المستثمرون المنضوون تحت لواء اتحاد أرباب العمل، والاستجابة الفورية والدائمة من قبل رئيس الاتحاد زين العابدين ولد الشيخ أحمد.
وأسفرت الجهود التي بذلها المستثمرون في الحقول المروية الكبيرة عن زيادة ملموسة في معدلات الإنتاج، سواء تعلق الأمر بالخضروات أو بالأرز.
ودعما لبرنامج رئيس الجمهورية المتعلق بتمكين الشباب، أعلن رئيس اتحاد ارباب العمل، زين العابدين ولد الشيخ أحمد، مشروع "ميثاق البناء الأسري"، الذي أطلقه اتحاد أرباب العمل، ويهدف إلى منع ما سماه ب”انتشار سلوك البذخ والتبذير المنكر في المجتمع”، وفق ما جاء الميثاق.
وتتضمن بنود الميثاق “إبرام عقود الزواج الشرعي داخل المساجد، والابتعاد عن الاستعراضات الكبيرة في حضور العقود داخل المساجد”.
ويدعو المثياق إلى “الامتناع عن البذخ والإسراف داخل المنازل والاكتفاء بما يحصل به المعروف الاجتماعي”.
ويحث الميثاق على “الابتعاد عن المباهاة والمبالغات في الهدايا والعطاءات المتبادلة بين الطرفين وترك الفرصة لطرفي البيت الجديد حتى يؤسسا حياتهما بهدوء وطمأنينة”.
وخلال مؤتمر صحفي، أعلن رئيس الاتحاد، زين العابدين ولد الشيخ أحمد، عن إطلاق مبادرة تهدف إلى تزويج 50 شاباً بمهر قدره 50 ألف أوقية قديمة، ومنح الزوجين مبلغ 950 ألف أوقية قديمة، مع ضمان تشغيلهما فور انتهاء مراسيم الزواج، في خطوة اعتبر أنها تأتي “لتعزيز الاستقرار الأسري ومواجهة تحديات ارتفاع تكاليف الزواج في موريتانيا”.
إن سير الحكومة والقطاع الخاص في خطين متوازيين لخدمة المواطن، سيؤدي إلى تسريع التنزيل المحكم لبرنامج رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على أرض الواقع، وهو ما سيثمر انعكاسات إيجابية على حياة المواطنين.
وكالة الوئام الوطني للأنباء