الوئام الوطني ـ تعيش القرى الموريتانية والمناطق الزراعية على ضفة نهر السنغال على وقع خطر فيضانات تهدد المنطقة.
مناطق منكوبة..
تداول نشطاء مقاطع فيديو عديدة لمناطق في اترارزة وكيدي ماغة، تظهر غمر المياه لعديد القرى وسط نداءات بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ السكان.
الأرصاد تحذر، وتدعو لأخذ الحيطة..
من جهتها هيئة الأرصاد دعت سكان المناطق الواقعة على طول ضفة نهر السنغال إلى توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق المعرضة للغمر، خلال الساعات المقبلة.
وقالت الهيئة، إن الظروف الجوية غدا الخميس ستكون ملائمة لتساقطات مطرية متوسطة على كيدي ماغا، وجنوب كل من لبراكنة واترارزة وكوركول.
حراك رسمي..
بدأت السلطات الموريتانية عمليات إجلاء لسكان المناطق المتضررة، أو تلك التي تهددها المياه.
عملية ترحيل سكان بعض القرى المتضررة من الفيضانات بدأت من مركز لكصيبة الإداري بولاية الترارزة وتم ترحيل المواطنين إلى أماكن آمنة من السيول.
وأصدر وزير الزراعة والسيادة الغذائية امم بيباته أوامر لقوات البحرية المرابطة على شواطئ النهر في مركز لكصيبة الإداري بالبدء على الفور في ترحيل سكان قرية جوكاري غرب لكصيبة بعدما غمرتها المياه بشكل كلي.
وجاءت أوامر الوزير استجابة لنداء وجهه شيخ القرية للوفد الرسمي الذي يقوده ولد بيباته والذي بدأ في تفقد المناطق المتضررة من فيضان النهر بالترارزة.
وبحسب الوزير فإن عملية الترحيل هذه سيستفيد منها الراغبون من سكان القرى الواقعة على ضفة نهر السنغال، مشيرا إلى أنها ستكون مؤقتة.
أحزاب تتضامن..
أحزاب سياسية دخلت على الخط منذرة ومحذرة، ودعت السلطات لتحمل المسؤولية تفاديا لكارثة.
“حزب تواصل”، دعا الحكومة إلى “تحمل مسؤولياتها المتمثلة في إغاثة المتضررين” من الفياضانات الأخيرة للنهر.
جاء ذلك في بيان نشره الحزب اليوم الأربعاء، على صفحته على الفيسبوك، أكد فيه دعوته جميع “مناضلي الحزب إلى مد يد العون للمتضررين”.
وأعلن الحزب في البيان عن “تضامنه الكامل مع الأسر والأفراد المتضررين والوقوف إلى جانبهم في هذه الأحداث المؤلمة”.
من جهة أخرى حزب الجبهة الجمهورية للوحدة والديمقراطية ( جود) عبر عن تضامنه التام مع السكان المنكوبين ، وندد الحزب بما وصفه ب"تقاعس الحكومة عن القيام بتدخل منظم وعاجل وفعال للتخفيف من آثار الكارثة .
وطالب الحزب في بيان له الحكومة بالتدخل العاجل والمناسب لإغاثة السكان ؛ داعيا منظمات المجتمع المدني وكافة المتدخلين إلى مد يد العون والمساعدة للمناطق المنكوبة.