تحرص وكالة الوئام الوطني للأنباء على مواكبة الإصلاحات التي أطلقها الرئيس محمد ولد الشيخ غزواني في بداية مأموريته الثانية، والتي يعد أحد محاورها الرئيسية مكافحة الفساد والاختلاس من خلال الحوكمة الرشيدة.
ومن منطلق التزامنا الإعلامي خدمة للوطن والمواطن، أخذنا على عاتقنا تسليط الضوء على الممارسات الخاطئة أينما وجدت. إلا أن هذا الالتزام لا يعني التسرع أو السعي وراء الإثارة، وهو الخطأ الذي تقع فيه بعض وسائل الإعلام من وقت لآخر.
في هذا السياق، قام مراسلنا في نواذيبو، بحسن نية، بنقل معلومات تبين أنها غير دقيقة حول ميناء نواذيبو المستقل، في إطار سعيه للكشف عن الممارسات الخاطئة، لكننا أدركنا أن الحديث عن وجود أزمة في هذا الميناء، الذي تناولته إحدى منشوراتنا مؤخراً، يعكس تحيزاً غير مبرر ضد المدير العام للميناء، ومحاولة غير مهنية لتحريف الواقع من خلال إغراقه بحكم شخصي قد يصل إلى حد التلاعب.
لذلك، قررت وكالة "الوئام" العودة إلى الموضوع بمزيد من التعمق والتقصي لكشف الحقيقة كما هي، من خلال إجراء عمل صحفي مهني يأخذ بعين الاعتبار جميع الآراء المتناقضة، ويقوم بزيارة ميدانية لتمكين صحفيينا من التحقق بأنفسهم مما هو صحيح وما هو غير صحيح.
نهدف من خلال ذلك إلى إعادة الأمور إلى نصابها، وإظهار الحقيقة، وأيضاً تعزيز مصداقيتنا كوسيلة إعلامية تسعى دائماً لنقل الأخبار بموضوعية، وهو ما أكسبنا مصداقية على المستوى الوطني والدولي.