وزير الثقافة يشرف على أعمال ندوة علمية حول الإصدارات الثقافة لمهرجان مدائن التراث

أشرف  وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، مساء أمس الإثنين في نواكشوط، على افتتاح الندوة العلمية التي نظمتها اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، حول الإصدارات العلمية والثقافية للنسخة الثالثة عشرة من مهرجان مدائن التراث بشنقيط.

وقال  وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، في كلمة له بالمناسبة، إن هذا الحفل أقيم للإعراب عن الامتنان لسدنة الحرف وحملة الثقافة في بلادنا على جهودهم الكبيرة التي صاحبت النسخة الثالثة عشرة من مهرجان مدائن التراث بشنقيط.

وأضاف أن التحضيرات الأولية للمهرجان تمخض عنها إصدار 11 مؤلفا، وهو جهد يعود للمؤلفين الذين تعبوا كثيرا وبذلوا الغالي والنفيس من أجل تقديم كتب مؤصلة في المجال التراثي، مما أضفى على المهرجان قيمة ثقافية تجسدت في المخرجات الثقافية لهذه النسخة من المهرجان.

وشكر  الوزير المؤلفين الذين وفروا هذه المادة العلمية الرصينة في بعدها المعرفي وأصالتها وإبداعها من أجل مد المهرجان بما يشكل وهجا ثقافيا دائما لمدينة شنقيط.

وامتازت المكونة العلمية الموازية للنسخة الثالثة عشرة من مهرجان مدائن التراث بشنقيط بثراء في المحتوى وتنوع في المضامين، ومشاركة واسعة للباحثين، وشمل الترفيع التأليف والطباعة والنشر والإنعاش، في مجال النشر تمت طباعة 11 كتابا و6 كتيبات وهي على النحو التالي :
-  فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور، تحقيق عبد الودود عبد الله/ الطبعة الثانية
- الهوية والذاكرة في بلاد شنقيط/ بحوث في تاريخ الفكر، عبد الودود عبد الله
-  الوحي والواقع والعقل، يحيى ولد البراء 
- كتاب الأبصار على مرقص الأفكار، الشيخ عبد الرحمن محمد بلال
- كتاب فتاوى وأحكام وشهادات ورسائل، محمد صالح بي عبد الوهاب/ تحقيق د/ محمد بوعليبة
- ديوان ضوء الشهاب في الإيجاز والإسهاب من كلام ابن عبد الوهاب، تحقيق د/ محمد بوعليبة
- شرح محمد صالح بن عبد الوهاب لقصيدة الشقراطيسية،  تحقيق د/ محمد بوعليبة
- الشعر الموريتاني الخصائص والمميزات، أ.د محمدن محبوبي
- المذهب المالكي من القيروان إلى شنقيط، د/ تربة عبد الوهاب
-  نوازل العلامة السالك بن الإمام الحاج الوداني/ دراسة وتحقيق د. محمد فال الطالب
- أعمال الصحفي المرحوم حبيب ولد محفوظ.
كما تم نشر 6 كتيبات تناولت مواضيع أعلام ومعالم مدينة شنقيط التاريخية:
• شنقيط التسمية والتاريخ: عال ولد المرواني
• شنقيط القوافل والمحافل: د/ أحمد دولة المهدي
• فصائل النخيل الشنقيطي: عبد المومن سيد أحمد
• مدينة شنقيط التاريخية: عادات وتقاليد: د/ توت محمد أحمد أبرهام.
• الفلكلور والعادات والألعاب التقليدية في حاضرة شنقيط: د/ أسماء عبد الرحمن 
• المكتبات الأهلية الشنقيطية: د/ محمد الأمجد محمد عيسى
كما تم إلقاء 35 محاضرة في شتى مجالات الفكر والثقافة والأدب؛ من قبل دكاترة وباحثين وأساتذة وطنيين ودوليين (من المغرب والجزائر و فرنسا وأمريكا و ألمانيا) في منتهى التناغم والانسجام.
 وتم إصدار يومية باسم "مدائن" تطبع من شنقيط واكبت فعاليات وأنشطة المهرجان أولا بأول ونشرت أعلام ومعالم المدينة، إضافة إلى عدد خاص من مجلة "الثقافة" تناول تاريخ شنقيط بكل أبعاده العلمية والثقافية والتراثية، مع جوانب من تاريخ وآثار المدن القديمة الأخرى، وحمل 30 مقالا أدبيا وثقافيا.
وعلى هامش هذا الحدث العلمي البارز؛ كرّم معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان مجموعة من المؤلفين والدكاترة والباحثين؛ وذلك عرفانا بجهودهم العلمية المعتبرة في خدمة الثقافة والتراث الموريتانييْن بحثا وتأليفا وتقديما؛ وامتنانا لهم على أدوارهم المشهودة في المكونة العلمية للنسخة الأخيرة من مدائن التراث، ويتعلق الأمر بالسادة:

 *الدكتور ددود ولد عبد الله؛
* الدكتور يحي ولد البراء؛
* الدكتور محمد ولد بوعليبه؛
* الدكتور باب ولد أحمد ولد الشيخ سيديا؛
* المرحوم حبيب ولد محفوظ؛
* الأستاذ دحان ولد أحمد محمود؛
* الدكتور البكاي ولد عبد المالك؛
* كان هاديا؛
* الدكتور محمد الأمين ولد الناتي؛
* الدكتور مصطفى افاتي؛
* الدكتورة تربة منت عمار؛
* الدكتورة منى منت الصيام.

ومن جانبه، أوضح رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، السيد محمد ولد سيدي عبدالله، أن المتابعين للمهرجان رصدوا القيمة العلمية لمخرجاته، فضلا عن حجم الموازنة التي رصدت للمحفظة التنموية، لكن ذلك لم يخف بروز الجانب العلمي في هذه النسخة التي لاقت اهتمام أسماء سخرت وقتها للبحث والتحقيق.

وأضاف أن شركاء البلاد في مجال التربية والثقافة أشادوا بالقيمة الثقافية لمهرجان مدائن التراث الذي مثل بالنسبة لهم وللمهتمين بالثقافة الحدث الثقافي الأبرز في القارة الإفريقية، مما جعل اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم تعمل على تشجيع البحث والتأليف.

بدوره قال المكلف بمهمة بوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد يحيى ولد أحمدو، إن هذه الندوة الثقافية تأتي احتفاء بما حققته المكونة العلمية لمهرجان مدائن التراث الذي يشكل قمة ثقافية ونافذة تطل من خلالها على ماض عريق ومستقبل واعد.

وأشار إلى أن خطاب فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أضفى ميزة خاصة على هذه النسخة، حيث دعا فيه إلى هبة وطنية من أجل تجاوز رواسب الماضي لبناء مستقبل قائم على التآخي والإنصاف.

ومن جهته قال رئيس الاتحاد الموريتاني للنشر والتوزيع، السيد سلامي أحمد المكي، إن الاهتمام بالنشر والمعرفة صاحب الشناقطة منذ القدم، حيث تخصصت بعض الأسر في التأليف مما جعلهم من أوائل الذين بدأوا الكتابة والتأليف في شنقيط تجسيدا للاهتمام الذي ظل يسكن الشناقطة، كما تجلى ذلك في الاصدارات الأولى للكتب الموريتانية بعد الاستقلال.

وتضمنت فعاليات الندوة تكريم المؤلفين والمحاضرين على ما بذلوه من جهود في مجال إحياء التراث الوطني وإنعاش الساحة الثقافية بمؤلفات جديدة.

ثلاثاء, 24/12/2024 - 08:09