
في قلب الصحراء الموريتانية، على طول الخط الرابط بين مدينتي ازويرات ونواذيبو، تشكل المياه موارد نادرة.
ووسط هذه البيئة القاحلة، تقف الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) كحارس لهذه الموارد الحيوية، ضامنة إنتاجها وتوزيعها.
في مدينة ازويرات، تتدفق 3000 متر مكعب من المياه يومياً من محطة تحلية المياه، التابعة لشركة سنيم، مكملة ما يتم إنتاجه يوميا من المياه العذبة؛ وما تلك إلا بداية لدورة الاستدامة المائية، فبمجرد استخدامها، تبدأ هذه المياه رحلة جديدة، تمر بتنقيتها في محطة المعالجة، وتنتهي بإعادة استخدامها لأغراض صناعية وزراعية.
أما خيرية سنيم، فقد عملت على حفر شبكة من الآبار تعمل بالطاقة الشمسية في الصحراء الموريتانية الشمالية، تقف هذه الآبار شامخة كالمنارات في محيط متلاطم من الرمال، وقد وصل عددها حتى الآن إلى 42 بئرا، تم توزيها بعناية لكي تضمن تغطية جغرافية تنقل البدو الرحل، والحيوانات البرية، بالصحراء الموريتانية الشمالية؛ وقد مكنت هذه المبادرة من ازدهار الزراعة في المناطق التي كانت تعاني في السابق من الجفاف الشديد.
وماذا عن قطار المياه؟ يتجول هذا الثعبان الفولاذي يوميًا عبر مساحات الصحراء الشاسعة، ليوزع ينبوع الحياة على القرى الواقعة على طول خط السكة الحديدية، في مشهد مهيب لقافلة أمل تجوب الصحراء، حاملة أثمن موارد المنطقة.
لنواصل معًا الحفاظ على هذه الموارد الحيوية وتثمينها!