الذكرى 50 للمسيرة الخضراء ..حين يصدح الفن والإبداع الموريتاني حبا للمغرب ونصرة لقضاياه

الوئام الوطني – تغنى فنانون وشعراء موريتانيون في حفل احتضنته العاصمة نواكشوط مساء أمس الخميس إحياء للذكرى الـ 50 للمسيرة الخضراء، بالأواصر القوية التي تجمع الشعبين المغربي والموريتاني، معبرين بالكلمة الموزونة واللحن الشجي وبديع الصور الشعرية، عن الحب الكبير الذي يكنّونه للمغرب وانتصارهم لقضاياه العادلة.
وعلى امتداد المساحة الزمنية للحفل الذي استُهل بعزف النشيد الوطني، استمتع الحضور الذي ضم سفير جلالة الملك بموريتانيا السيد حميد شبار وشخصيات موريتانية متعددة المشارب إلى جانب عدد كبير من أفراد الجالية المغربية، بباقة من الأغاني والقصائد التي شكلت وشائج الأخوة والروابط الثقافية والحضارية الممتدة في التاريخ، خيطها الناظم.
وقد أضفى الحضور اللافت للأطفال مسحة خاصة على هذا الحفل الذي نظم بتعاون بين سفارة المملكة والجالية المغربية المقيمة في موريتانيا والمركز الثقافي المغربي في نواكشوط.
وقصّت فرقة “أهل النانة” وهي فرقة نسائية عريقة تأسست في سبعينيات القرن الماضي، شريط الحفل الذي طبعته أجواء مفعمة بالوطنية، بتقديم توليفة من أغانيها الشهيرة التي لاقت تفاعلا كبيرا من قبل الحضور.
كما تألقت الفرقة في أداء أغاني لفنانين مغاربة كبار، وأخرى وطنية تغنت بحدث المسيرة الخضراء ومنها أغنية “لعيون عيني”، مذكية حماس الحضور الذي تحول إلى “كورال” جماعي مرددا كلمات الأغنية المحفورة في الذاكرة، وملوحا بالأعلام الوطنية التي ازدان بها هذا المحفل.
وعلى نفس المنوال، نسجت الفنانة الموريتانية، وردة منت همد فال، التي عادت للتو من مدينة السمارة حيث أحيت حفلا مخلدا لذكرى المسيرة الخضراء، مُتحفة الحضور بصوتها العذب والطروب.
وأبدعت الفنانة الموريتانية التي تنحدر من أسرة فنية عريقة، بشكل خاص، في أداء أغنية “نشيد المسيرة الخضراء”. وحرصت على التعبير خلال هذا الحفل عن مشاطرتها أفراح الشعب المغربي بهذا الحدث الوطني البارز.
وإلى جانب الفقرات الغنائية، تخللت هذا الحفل قراءات شعرية للشاعر الموريتاني أحمدو أكاه الذي قدم بالمناسبة قصائد تغنت إحداها بحدث المسيرة الخضراء وما يرمز إليه من معاني التضحية والإباء في الذود عن حوزة الوطن.
كما ألقى الشاعر، وهو خريج جامعة محمد بن عبد الله بفاس، قصيدة أرادها عنوان وفاء وعرفان لما أسداه له أساتذته في محراب العلم بإخلاص ونكران ذات.
وكان مدير المركز الثقافي المغربي بنواكشوط، حسن الزهيري، قد أبرز في كلمة في مستهل هذا الحفل دلالات الاحتفال بذكرى مرور نصف قرن على ملحمة المسيرة الخضراء والذي يصادف هذه السنة تحولا تاريخيا في القضية الوطنية يتمثل في صدور القرار الأممي 2797 في 31 أكتوبر، وهو اليوم الذي قرر جلالة الملك محمد السادس اعتماده عيدا وطنيا جديدا تحت اسم ” عيد الوحدة”

جمعة, 07/11/2025 - 14:14