لوندا: الجالية الموريتانية في أنغولا تستقبل الرئيس بحفاوة غير مسبوقة… زيارة تاريخية تكشف عمق الانتماء وتعيد رسم جسور التواصل بين الوطن وأبنائه في الخارج

الوئام الوطني ( لوندا) شكلت الزيارة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للجالية الموريتانية المقيمة في أنغولا حدثًا وطنيًا استثنائيًا حمل دلالات عميقة، باعتبارها الزيارة الأولى من نوعها لأكبر وأهم جالية موريتانية في الخارج، والتي يتجاوز عدد أفرادها عشرة آلاف مواطن. وقد جاءت هذه المحطة التاريخية لتكشف، وبجلاء، المعدن الأصيل لهذه الجالية، ورسالة الانتماء الصادق التي تحملها في قلبها تجاه الوطن، رغم البعد الجغرافي وتباين الظروف.

فمنذ اللحظات الأولى لوصول فخامة الرئيس إلى لواندا، برز الحضور القوي والمنظم للجالية، التي تجمّع أفرادها من مختلف ولايات أنغولا في مشهد يجسد تلاحمًا استثنائيًا بين القيادة وأفراد الجاليات في الخارج. وتجاوزت مظاهر الحفاوة حدود البروتوكول، لتتحول إلى رسالة تقدير عميقة تعبّر عن ارتباط هذه الجالية بوطنها، واعتزازها بدور الدولة في مواكبة مشاكلها والاستماع إليها.

وخلال اللقاء الموسّع الذي جمع فخامة الرئيس بممثلي الجالية ورموزها المرجعية، كانت القضايا الوطنية حاضرة بقوة، إذ قدم أفراد الجالية مداخلات صريحة تعكس وعيًا مسؤولًا بطبيعة المرحلة، وطموحًا للمساهمة الفعالة في مسار التنمية. وقد رحّب الجميع بالسياق الذي جاءت فيه الزيارة، معتبرين أنها تُجسد خطوة جديدة في مسار العناية الرسمية بالجاليات المنتشرة عبر العالم.

وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها  الوئام الوطني  مع عدد من الشخصيات البارزة في الجالية توافقًا واضحًا في التقييم؛ حيث عبّر المتحدثون عن ارتياح بالغ لهذه الزيارة السامية، ولللقاء الذي شرفهم به رئيس الجمهورية. وقد ثمّنوا جملة الإنجازات التي تحققت في العهدة المنصرمة والحالية، معتبرين أن ما تحقق خلال السنوات الماضية من إصلاحات ومشاريع تنموية يعدُّ تحولًا نوعيًا في مسار الدولة، ويعكس إرادة سياسية واعية بتحديات الحاضر ورهانات المستقبل.

وأكدت الجالية، بجميع أطيافها، دعمها المطلق للقيادة الوطنية، واستعدادها الكامل لمواكبة تنفيذ البرنامج التنموي الطموح الذي يقوده فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني؛ برنامج وُضع لتكريس دولة العدالة والإنصاف، وبناء مؤسسات قوية، وتعزيز حضور موريتانيا في الخارج، بما يليق بتاريخها ومكانتها وتطلعات أبنائها.

وبهذا المشهد الوطني الموحِّد، كرّست الجالية الموريتانية الأنغولية مكانتها كرافعة بشرية واقتصادية لا غنى عنها، تساهم بجدية في دعم الاقتصاد الوطني، وتمارس دورًا إيجابيًا في تمثيل البلاد بصورة مشرّفة. لتؤكد مرة أخرى أن الموريتاني، أينما حلّ، يظل وفيًا لوطنه، وفاعلًا في صناعة صورته، وحاضرًا في مسيرة بنائه.

 

موفد وكالة الوئام للانباء 

إسماعيل الرباني 

 

أربعاء, 26/11/2025 - 10:30