ورشة تشاورية لإعداد خطة عمل خماسية للاستراتيجية الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة

نظمت وزارة البيئة والتنمية المستدامة، اليوم  في نواكشوط، ورشة تشاورية إقليمية حول إعداد خطة عمل خماسية (2026-2030) للاستراتيجية الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأكد الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة، السيد مولاي إبراهيم ولد مولاي إبراهيم، في كلمة بالمناسبة، أن موريتانيا تواجه تحديات بيئية وتنموية متعددة، من أبرزها الضغط المتزايد على الموارد الطبيعية، والتوسع الحضري السريع، والتغيرات المناخية، وهشاشة النظم البيئية، وتطور الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين.

وأوضح أن الخطة الوطنية الخماسية (2026-2030) تشكل أداة لترجمة توجيهات السلطات العليا إلى برامج عملية قابلة للتنفيذ، من خلال وضع أهداف واضحة ومؤشرات قياس دقيقة وآليات متابعة فعالة، مشيرا إلى أن هذه الورشة من المتوقع أن تُسهم في تعزيز سياسات التنمية المستدامة في موريتانيا، بما يتماشى مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

من جانبها أشادت الممثلة المقيمة المساعدة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، السيدة هيوان يانغ، بالمشاورات التشاركية التي نُظمت في مقاطعات كيهيدي، وألاك، ولعيون، ونواذيبو ونواكشوط، مؤكدة أهميتها في المساهمة في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وأشارت إلى أنه منذ عام 2017، أضفت الاستراتيجية الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة طابعًا مؤسسيًا على البيئة كركيزة أساسية للتنمية في موريتانيا، من خلال دمج الاهتمامات البيئية في مختلف القطاعات الرئيسية، مشيرة إلى وجود تحديات تتطلب تعزيز الحوكمة البيئية، وحشد المزيد من الموارد المالية، والتكيف مع التغيرات المناخية والاجتماعية والاقتصادية المتسارعة.

وأضافت أن برنامج الأمم المتحدة للتنمية ساهم في تحقيق تقدم كبير، خصوصًا في إعداد المساهمة المحددة وطنيا 3.0 ومراجعة سياسات التنوع البيولوجي، مبينة أن هذه الورشة تمثل مرحلة حاسمة نحو مستقبل أكثر قدرة على الصمود والشمول والاستدامة لموريتانيا.

 

خميس, 27/11/2025 - 17:03