رئيس مكتب الجالية الموريتانية في أنجولا اسلامة ولد الخضر رجل حضور وفاعلية يصنع الإجماع ويوحد الصفوف

الوئام الوطني (Lunda ) في مشهدٍ وطنيّ استثنائي، يؤكّد رئيس مكتب الجالية الموريتانية في أنغولا، السيد إسلامة ولد الخضر، مكانته كإحدى أهم الشخصيات الميدانية التي كرّست وقتها وجهدها لخدمة أبناء الجالية، وصياغة صورة حضارية تُشرف موريتانيا في المهجر. فمنذ سنوات، يمضي ولد الخضر بخطى واثقة في توحيد الجالية، وحلحلة مشاكلها، وتوفير كامل الدعم اللوجستي والمعنوي لها، متحمّلًا عبء المسؤولية بروح وطنية لا تكلّ ولا تملّ.

وقد برز دوره بجلاء خلال الاستقبال التاريخي لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في العاصمة الأنغولية لوندا، حيث شارك في المؤتمر الإفريقي الأوروبي. فقد كان ولد الخضر واحدًا من أعمدة التنظيم، ومهندسي الحشد الاستثنائي الذي أظهر عمق ارتباط الجالية بوطنها وقيادتها، وعكس صورة ناصعة لولاء ووعي الجالية الموريتانية في المهجر. ومن خلال عمل دؤوب، نجح في حشد المئات  ، وتوفير وسائل النقل، وضبط مسارات الاستقبال، وتنسيق جهود عشرات الفاعلين، ليخرج المشهد في أبهى حلّة ممكنة، ويلمَع كعلامة فارقة في سجل الجاليات الموريتانية خارج البلاد.

ولم تتوقف بصمته عند حدود العمل التنظيمي، بل كانت رؤيته السياسية واضحة في اصطفافه الداعم لبرنامج فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، إيمانًا منه بأن هذا النهج هو الأقدر على تعزيز الاستقرار، وتقوية مؤسسات الدولة، وحماية مصالح المواطنين داخل الوطن وخارجه. وهو دعمٌ ظلّ يقدمه بذكاء ومسؤولية، دون ضجيج أو استعراض، عبر العمل في الميدان، ومع الجالية، ومع المؤسسات الرسمية المعنية.

كما أن تأثيره لا يقتصر على الساحة الأنغولية وحدها؛ إذ يتمتع السيد إسلامة ولد الخضر بوزن شعبي واسع في ولاية لعصابة، حيث يُنظر إليه باعتباره شخصية توافقية ومرجعية اجتماعية معتبرة، قادرة على التأثير الإيجابي وصناعة الإجماع، وهو ما جعله أحد أبرز الداعمين لخيارات الدولة، وممن تُعوِّل عليهم الساحة السياسية والاجتماعية في اللحظات المفصلية.

لقد استطاع ولد الخضر أن يجمع بين الحضور الميداني الفاعل، والعمل الاجتماعي المتواصل، والرؤية الوطنية الثابتة، ليكون نموذجًا لقياديّ الجاليات الذين يفهمون دورهم، ويترجمونه بعمل يومي، يلمسه الناس قبل أن تكتبه التقارير.

بهذه الروح، يواصل رئيس الجالية في أنغولا مسارًا من العطاء يتجاوز حدود الجغرافيا، ويترجم معنى الانتماء الحقيقي للوطن، خدمةً لأبنائه، وتعزيزًا لمكانته، ووفاءً لبرنامجه الوطني الجامع.