(وكالة الوئام الوطني للأنباء ) - من أين جاءت الروايات؟ وكيف صنعوا الإشاعات والأكاذيب؟ أليس باستخدام العقل الذى يوجهه الشيطان، ونحن نطالب باستخدام العقل الذى يستقى استرشاده من كتاب الله ، الذى تدعو آياته لما يصلح الناس، ويحقق لهم الأمن والسلام
والاستقرار والعيش الكريم، فأي عقل علينا نتبع ؟!هل العقل الذى ينفث السموم فى المجتمع العربى والإسلامى، والذي يستمد هديه وأهدافه من إغواء الشيطان والنفوس المريضة التى تكره الحياة وتحرم كل ماينفع الإنسان
أمن نتبع الفكر الذي يسترشد بكلمات الله وآياته من أجل سعادة الإنسان فكيف يحلون ماينفثهم فكرهم من أخبار مزيفة وافتراءات على الله ورسوله، وينشرون الفتن والتحريض، ويحرمون الفكر المتحرر من تلوثه بالخرافات والأساطير، ومايدعون إليه من قتل وتدمير ، وما يدعو إليه من منفعة الناس ، وخير الشعوب ينشر المحبة والسلام والعدل والرحمة .
أيهما الواجب اتباعه فكلاهما ينبع من عقل الإنسان، أما أن ينبع من عقل مريض مليء بالسموم أعقل حرره الخطاب الالهى من العبودية لغير الله، ويسعى دائما لما يحقق مصلحة الناس، وسلمتهم وأمنهم لتتطور المجتمعات نحو حياة أفضل، قال سبحانه وتعالى فى وصفه للعقول المريضة ( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ)
بتلك الآيات وصف الله سبحانه أصحاب الفكر الملوث والمريض، الذي ينفث السموم فى عقول المسلمين، صدقوها بما كذبوا وما نقلوا من روايات مفتراة، فتاه العرب والمسلمون فى الظلمات وفتحوا الأبواب مشرعة للثعالب والذئاب من المحتلين واللصوص، لينهبوا ثروات العرب والمسلمين، ويستبيحوا أوطانهم، ويستعيدوا شعوبهم، ويخشون ان يتحرر العقل العربى والمسلم لأنه سيكشف زيفهم وأكاذيبهم، وسيسقطون فى المستنقعات النتنة، ولن تبكى عليهم السماء على ما تسببوا فيه من تفريق للمسلمين، وتحريضهم على قتل بعضهم، ونشر الفتن والفوضى فى ربوع الوطن العربى، ومانراه اليوم من تمزق الأمة العربية وتشريد ملايين الأطفال والنساء يتوهون فى الظلمات يسقط منهم آلاف فى طريق الهجرة
يموتون جوعا ، بعد ما تم تدمير أوطانهم باسم الخلافة الإسلامية الزائفة ذات التاريخ المظلم والظالم، وما ارتكبوه من جراييم يندى لها الضمير الإنساني، مستبيحين كل القيم والأخلاق وحقوق الإنسان فى الحياة والعيش الكريم .
وما نراه اليوم ماذا حل بسوريا والعراق وليبيا والصومال واليمن، تدمير ممنهج باسم الإسلام فى خدمة العدو الصهيونى، فلتستيقظ العقول، وتتحرر من الأكاذيب والأوهام التى رسخت فى العقول، والتى تتناقض مع رسالة الاسلام رسالة الرحمة والعدل والسلام والحريّة والإحسان
المسلمون لا يحتاجون تضييع الوقت فى البحث بما أنتجه التراث، وإن ما يحتاجونه تحرير عقولهم والعودة لرسالة الأصل رسالة الإسلام التى أنزلها الله على رسوله الكريم فى هذا الشهر، فى آيات بينات، وقرآن مبين يهدى الضالين إلى طريق الحق والطريق المستقيم، والله يقول سبحانه ( ان هذا القران يهدى للتى هي أقوم ويبشر الموءمنين الذين يعملون الصالحات بان لهم اجرا كبيرا ) والآه سبحانه يأمر المسلمين بقوله ( كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ) سورة الاعراف
ألا تدل تلك الآيات بأن المسلمين يعارضون الله فى أوامره باتباع كتابه ليستنبطوا من آياته ما ينفعهم ويصلح حالهم من رحمة وعدل وحرية وسلام وأمن واستقرار واحترام حق الحياة ، وحق العيش الكريم للإنسان، وأن نتبع التراث وما ابتدعه عُباد الله ونترك أوامر الله باتباع كتابه، وهو يتضمن رسالة الإسلام، وماينفع الناس فى الحياة الدنيا والآخرة ، ألم ينبهنا الله بقوله ويحذرنا ( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ )
ليس ما نعيشه من فرقة واختلاف وصراع وقتل الأنفس البريية، واستباحت حقوق الناس سببه كتب التراث؟ لماذا نصر على كتب أنتجت أمثال داعش والقرامطة والحشاشين والتكفير والهجرة والإخوان، ومزقت المسلمين شر ممزق ألم يضع الله قاعدة للناس بقوله ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
إن العودة للتراث سيزيد الطين بلة ألم نتعلم من ننايج اتباع المسلمين للكتب المسمومة والمليئة بالإسرائيليات التى غيبت العقول، أما آن لنا اليوم بعد كل المآسي التى مرت على كثير من الأوطان فى الماضى والحاضر، بسبب كتب التراث؟
أمان لنا ان نتبع قول الله سبحانه ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ )
أدعو الله ان يبصر المتصدين لدعوة الإسلام وأن تنقشع عن عيونهم الضباب وترفع عن عقولهم الظلمة والضلال