شفافية الانتخابات في ظل "الإعلام البديل" عن المراقبين واللجنة المستقلة

لم يعد الطامحون إلى التغيير  المدني عبر الانتخابات يعولون كثيرا على المراقبين الدوليين الذين يكتفون عادة بزيارات خاطفة لبعض مكاتب التصويت في وقت محدد وضمن دائرة ضيقة وسط العاصمة وبعض مدن الداخل, دون أن يكون لديهم العدد الكافي لتغطية جميع المراكز في مختلف المناطق, ولا الاستعداد لذلك نظرا للظروف الأمنية خوفا على سلامة أفرادهم.

كما أن جماهير التغيير لا تعول على اللجنة المستقلة للانتخابات في القيام بمهامها على أحسن وجه.

ولذلك فالحل يكمن في التركيز على الإعلام البديل عبر وسائل التواصل الاجتماعي, التي لعبت دورا أساسيا ومحوريا في توثيق الخروقات التي شابت الانتخابات النيابيات الأخيرة، والتي جعلت من الضروري أن يكثف الشباب جهوده في الرئاسيات المقبلة باعتباره "المراقب" الأكثر مصداقية في هذه الاستحقاقات.

ويوفر الاعلام البديل فيديوهات وصوتيات... عن طريق الهواتف والاجهزة الذكية, بحيث يكون دوره حاسما إما في توثيق التزوير أو توفير الدليل على عدمه.. وهو أمر سيخدم كافة المترشحين، كما سيشكل رقيبا غير منتظر وغير مرئي لكل من همّ بتخريب العملية الانتخابية.

إن هذه المهمة منوطة بالشباب الواعي، النشط في الموالاة والمعارضة.. ووسائلها متاحة للجميع وليست منة من أحد.. فلنستخدمها في شيء مفيد للوطن ومستقبله.

أربعاء, 05/06/2019 - 13:37