مقرات الحملة..اغتصاب وتحرش ومحاولات إختطاف..

صعوبة في الحفاظ على الآداب العامة في مقرات الحملات الإنتخابية

تطرح مشكلة احترام الآداب العامة في الحملة الإنتخابية مشكلة كبيرة حيث يجد البعض حرجا في تواجد الفتيات في مقرات الحملة في ظل عدم الانضباط في الاخلاق العامة وما يحصل من محاولات البعض للتحرش ما يحول التواجد في المقرات العامة للحملة الى نقطة تجمع خارجة عن الذوق العام.

ومع بداية الحملة الإنتخابية لوحظ غياب كبير لمسؤولين سياسيين منضبطين فيما تركت المقرات للتجمعات العامة ما يخلق حرجا كبيرا للبعض من ترك بناته وزوجاته في مقرات الحملات التي لا تحظى بجدية مطلوبة في العمل السياسي.

وفي ظل غياب الحضور الملزم للسياسيين وتأمين مقرات الحملة فان هذه المقرات تتحول الى نقطة جذب للعصابات واللصوص التي تستهدف المتواجدين فيها ليلا، ما يجعلها غير آمنة ولا محمية.

وتحاول الجهات الأمنية تغطية جميع نقاط الحملة، ولكن العجز واضح في عدد كبير من مناطق العاصمة نواكشوط خصوصا في ظل الإنهيار الأمني الحاصل.

وتجول مراسلوا الوئام الوطني في عدد من مقرات الحملة الانتخابية التي تحمل صور مرشحين يفترض ان أحدهم سيحكم البلاد بعد شهر من الان، ومع ذلك بدت هذه المقرات كتجمعات لا تحترم الذوق العام والانضباط السياسي.

وتعتبر هذه المقرات مقصدا لعدد من الشباب المنحرفين الذين يقودون سيارات فارهة ويبحثون عن اجواء المتعة بدل التثقيف السياسي.

وفي سياق متصل سجلت نزاعات كثيرة في العاصمة نواكشوط بسبب نصب الخيام في الحملة الانتخابية أمام بعض المبادئ، حيث تقوم الحملات السياسية بأخذ ترخيص من الحكام فيما يرفض بعض اصحاب العقارات نصب خيام قرب عقاراتهم خصوصا إذا كانت الحملات لخصوم سياسيين.

وفي حادثة من هذا القبيل تمكنت سيدة موريتانية في الأربعينات من العمر قبل أيام، من لفت الإنتباه الى شابين يحاولان اختطاف فتاة في العشرين حيث صرخت بقوة مستنجدة بالمارة واصحاب السيارات.

وكان شابان في سيارة آفنسيس لا تحمل لوحة ترقيم حاولا اختطاف فتاة في العشرين من العمر بعد ان توقفا لها على اساس ان سيارتهم سيارة اجرة، ولكنها بعد ان ركبت معهما، عرضا عليها المال مقابل نزهة معهم، وعندما رفضت حاولا اختطافها، لكن المرأة التي كانت على مقربة من الحادث وسمعت الحوار الذي جرى صرخت بأعلى صوتها مستنجدة بالمارة وملفتة الإنتباه الى محاولة الاختطاف التي حصلت على مقربة من "كرفور SNDE" ما جعل الشابان يتوقفان ويسمحان بنزول الفتاة التي بدت مرعوبة، قبل ان ينطلقا بسرعة، وسرعان ما ركبت الفتاة سيارة تاكسي واختفت وهي محرجة من الموقف.