تعهد المرشح الرئاسي المستقل سيدي محمد ولد بوبكر, في خطابه قبل قليل أمام الآلاف من أنصاره في مدينة كيفه, بحل مشكل العطش الذي يعتبر أبرز التحديات التي تواجه الساكنة.
وقال ولد بوبكر إنه علم بانقطاع المياه عن أحياء واسعة في المدينة منذ أربعة أيام, رغم التدشين الذي شاهده الجميع قبل أسابيع لتوسيع شبكة المياه في كيفه, كما قال.
وﻗﺎﻝ ولد ﺑﻮﺑﻜﺮ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻭﺳﻴﻔﺮﺽ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ، ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﺪﺍ ﻭﺃﺩﻯ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ.
ﻭﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺎﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻭﺍﻟﻐﺶ.
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ الرئاسي ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺒﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻭﺣﺼﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻲ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺧﻄﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﻭﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻗﻀﺎﺋﻴﺎ، ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻮﺍﺗﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺭﻓﻀﺖ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ، ﻛﻤﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻻﻧﻄﺒﺎﻉ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻴﺔ ﻣﺒﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ، ﻣﺸﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﺾ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﻪ.
ﻭﺷﺠﺐ ﻭﻟﺪ ﺑﻮﺑﻜﺮ ﻓﺮﺽ ﺿﺮﺍﺋﺐ ﻣﺠﺤﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺑﺪﺍﻋﻲ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﺳﺎﺥ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﺭﺛﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺑﻮﺑﻜﺮ ﺇﻥ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻭﺑﺎﺕ ﻣﺠﺒﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﺪ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ، ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﺃﻥ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ.
ﻭﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ 7 ﻧﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺃﻟﻒ ﺣﺎﻣﻞ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ، ﻓﻲ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻥ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺴﺠﻞ ﺃﺭﻗﺎﻣﺎ ﻋﺎلية ﺗﻀﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﻲ ﺫﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺩﻭﻟﻴﺎ، ﻣﻠﺘﺰﻣﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺪ منها ﻻ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺳﻮﻯ ﺑﻨﺎﺀ ﻭﺗﺠﻬﻴﺰ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻟﻸﻣﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺗﺪﻧﺖ ﻭﺃﻥ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺯﻫﻴﺪﺓ ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﻭﺃﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻴﻔﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ، ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻦ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻃﻴﻠﺔ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ.
وأكد مراقبون أن إرادة الشعب في التغيير تتجلى اليوم في حجم الاستقبال الكبير الذي خصصته جماهير كيفا لخيار التغيير المدني.