( وكالة الوئام الوطني )- حالة الامة اليوم وحالة الساسة والمسوسين وحالة مثقفيها و اهل المال منها، حالة يندى لها الجبين، هل قرات للشاعر أحمد مطر ؟ هل قرات للشاعر و المفكر علي الشرفاء قصيدة عروبة حا ئرة هل قرأت للبياتي صبوا الماء على الماء؟
تاريخ الامة وتراثها اوراق مبغثرة ومواثيق مبتلة ومعفرة وهو ما حدا باحمد مطر الى ان يطلق هذه العبارات النافدة والساخرة وان ينتقد واقع امة تردى لدرجة السخافة وهو في هذا يتقاطع مع الشاعر العربي الكبيرعلي محمد الشرفاء في قصيدته المشهورة "عروبة حائرة"التي يقول منها :
إلـــــى متــــى يا أخوتـــــي
تظــــل تشـــــقى أمتــــــي
وجســـــــمها ممــــــــزق
مسحوقة عروبتي
حتى بقول
**إلـــى متـــى هـــذا الشـــقاق
وكيـــف يلتــــقي الرفــــــاق
عروبتـــــــي دم مـــــــراق
في كل قطر قصتي
و يواصل الشاعر مناجاة و مخاطبة هذه الامة و مكاشفتها بالحقيقة المرة سعيا للاصلاح و الخروج من التبعية وهي دعوة عضدها الشاعر عبد الرحمن البياتي الذي اوضح اننا نركب الخيال ونطمح للبناء على ارضية غير مؤسسة وهذا يعني ان ما نقوم به عمل باطل لا قيمة له لانه عديم الجدوائية
يقول البياتي
صبوا الماء على الماء
صنعوا شعراء نصبوا خلفاء
و مطايا وطواحين هواء
فاذا الكل هباء
الشعر نقاط سوداء
التاريخ فتوح نساء
الكلمات الكاذبة الجوفاء
لن تصنع عنقاء من جبل الصحراء
القطط االعمياء
تلد القطط العمياء
كل باسلوبه الخاص وطريقته الخاصة
احمد مطر اعتمد النقد اللاذع
البياتي اعتمد الرمز
و الشرفاء اعتمد اسلوب التوجيه والارشاد موضحا اننا ننفخ في الرياح ونضرب في حديد بارد ما لم نعد للدستور الموحد وهو القران و ذلك باسلوب حضاري يعود الى اصالتنا وديننا و تراثنا وينفتح على العالم و يفهمه ويتفهمه
فلا سبيل للاصلاح والصلاح الا بالعدودة الى كتاب الله الذي رسم فيه النهج الاوحد والموحد.
الدكتور محمد الرباني