الوئام الوطني ـ لا صوت يعلو في العاصمة نواكشوط على صوت الشائعات في العاصمة بالتزامن مع وصول محمد ولد الغزواني للقصر الرمادي كعاشر رئيس لموريتانيا في انتقال سلمي للسلطة يبدو فريدا من نوعه في العالم العربي.
آخر ما دار في الكواليس هو وجود اجهزة تنصت في القصر الرئاسي سرعان ما فسرها موالون بانه تم وضعها للتجسس على الرئيس الجديد من طرف انصار الرئيس المنتهية ولايته والذي كان قد قرر عدم الاستجابة للمهللين لمأمورية ثالثة.
لم يتم توثيق هذه الشائعة رسميا ولكنها مثار جدل كبير في كواليس النقاشات السياسية.
وربما تم تفخيم بعض المعاومات حول اجهزة رقابة وتصوير موجودة بالفعل في القصر الرئاسي.
وبطبيعة الحال فإن رحيل الرجل القوي محمد ولد عبد العزيز عن السلطة واتخاذه في ايام حكمه الاخيرة لسلسلة من الاجراءات سبب الكثير من الغضب في صفوف موالاة وانصار الرئيس المنتخب رغم المودة التي يظهرها الطرفان في المجال العام.
وإلى ان تنتهي 100 يوم الاولى من حكم الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني فان الجدل حول النظام الجديد والقديم سيظل مركز حديث النخبة في موريتانيا التي تدخل اليوم مرحلة جديدة من تاريخها السياسي.