بيأس بادي يركب المحبطون والمرجفون والمنكسرون والخائفون من المحاسبة، هذه الأيام، كل أمواج التثبيط فيفتعلون ماكر الأعذار وينشرون مغالط الدعايات ومغرضها لإيقاف عجلة التغيير المتحركة إلي ورش الإصلاح الإداري والتسييري والسلوكي. ولا يترفع هؤلاء عن تحريف أي موضوع والقذف به إلى مهاوي السب والاستهزاء المبتدع حتى لو كان متعلقا بصلاة الاستقاء التي هي سنة مؤكدة تقام عند انحباس المطر، قال ابن قدامة : " صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة ثابتة بسنة رسول الله ، وخلفائه"، وقال ابن عبد البر وأجمع العلماء على أن الخروج إلى الاستسقاء عند احتباس ماء السماء وتمادي القحط : سُنّة مسنونة سنَّها رسولُ الله ، لا خلاف بين علماء المسلمين في ذلك".
ولكن الأدهى والأمر، والأفظع والأخطر من هذا المنحى الذي تتولاه أقلام سفهاء المرحلة الذين هبط سهمهم وسقط حتى استعاروا أسلوب السخرية الفجة أملا واهيا في أن يظل التوجه المواقع الفنية والتسييرية والإشرافية هي الأخرى إلى افتعال أسباب تعطيل دورة العمل في كل القطاعات الخدمية (الكهرباء، الماء، النقل، الصحة، إلخ...) بهدف توقيفها أو إبطاء أدائها، ثم استغلال ذلك الفعل في الدعاية ضد الإصلاح واتهام المرحلة بالعجز عن التصحيح.
لكن هيهات، فما خفي عنهم أعظم وأشد تسفيها لأحلامهم السقيمة ـ وأوعد للبلد بالإصلاح الكبير والتنمية الشاملة والعدالة والمساواة والوحدة واللحمة والبناء الذين ينتظرهم الشعب وقد استبشر خيرا.
بقلم /الولي سيدي يبه