" تعيش قيادة حزب الاتحاد من اجل الجمهورية ونوابه بل ومعظم منتخبيه من رؤساء جهات وعمد و كبار مناضليه من رجال أعمال ومقربين من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في حيرة من أمرهم خوفا من مفاجئات قد لاتكون سارة بالنسبة لمستقبلهم السياسي
والمهني والاقتصادي في ظل الصمت المطبق والغموض الذي يلف القرارات الحاسمة التي يتم طبخها فوق نار هادئة في الفصر الرمادي والتي لايمكن التنبؤ بأي جزئية من جزئيات تفاصيلها في ظل سياسة التعتيم والسرية التامة على كل القرارت والمراسيم الرئاسية التي ميزت بداية هذا العهد الجديد الذي لاشك أنه سيكون مختلفا عن سابقه ولو حاول بعض الطامحين والطامعين المحبطين إيهامنا أنه استمرار للنهج السابق .
فمنذ تولي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني زمام الامور والتوأدة وعدم التسرع في أخذ القرارات الهامة طابعه المميز وهو الامر الذي أقلق الى حد كبير رهط اصحاب الحظوة من عهد ولى الى غير رجعة جثم فيه الفاشلون والمنبوذون والموبوؤون و المفسدون والمستفدون والانتفاعيون على كل مفاصل الدولة فنهبوا خيرات بلد بكامله بمباركة النظام السابق الذي منحهم كل الامتيازات و الهبات السخية والصفقات ..و النياشين...وغيرها .....
الا ان تباشير العهد الجديد عهد الانصاف و اصلاح الاختلالات عهد البناء والعمل الجاد عهد النمو والازدهار عهد الاعتماد على الكفاءات بدل المحاصصات لاحت وملأت الافق ولقيت ارتياحا شعبيا واسعا يبشر هذا الشعب المطحون والمغلوب على امره انه على هؤلاء وأولئك الأزلام أن يكتفوا بانشاد بيت الشاعر الموريتاني
منى ان تكن حقا تكن أحسن المنى وإلا فقد عشنا بها زمنا رغدا "
ويكتفوا من الغنيمة بالإياب " "