ينقسم الموريتانيون على فيسبوك حول موضوع ترويج الملابس الداخلية للنساء بين من يعتبره تسويقا عاديا لسلعة متداولة في الاصل في المحلات التجارية وبين من يرى ان فيه مساسا بالذوق العام.
غير ان الغالبية تتعامل مع الموضوع بسخرية على صفحات التفاعل الاجتماعي حيث يتساءلون في سخرية ما اذا كان العرض يضم الملابس الداخلية ومن يلبسها على سبيل النكتة والملاحة.
وعرضت صفحة تسويقية باسم "فاتن" صورا عديدة منذ فاتح اكتوبر بالتزامن مع موجة الترحيب بـ "تشرين" شهر الحب والمغامرات العاطفية.
تِـشْرِين الأول هو الشهر العاشر (10) من شهور السنة الميلادية حسب الأسماء السريانية المستعملة في المشرق العربي. يقابله في التسمية الغربية شهر أكتوبر.
ويحتفل آلاف المدونين الموريتانيين بقصص الحب في تشرين اكثر ربما من احتفالهم بعيد الحب في الـ 14 من فبراير كل عام.
ورغم انه متقلب المناخ، مرتبط بافتتاح الموسم الدراسي والعودة من اجواء البادية والراحة، الا ان الموريتانيين يفضلون ان ينشدوا مع الشاعر نزار قباني:
جاء تشرين يا حبيبة عمري أحسن الوقت للهوى تشرينُ
عموما يبدو انه مع تشرين وجد المسوقون فرصة لتسويق الملابس الداخلية النسائية في بلد ترتفع فيه حالات الطلاق واغلبها نتيجة لمشاكل مادية وبرود في العلاقة بين الطرفين.
وفيما يسوق التجار السلع على فضاء الكتروني مفتوح فان المجتمع الموريتاني يشهد تحولات حقيقية تتيح للتاجر نشر الملابس الداخلية النسائية والعاشق لاحتفاء بتشرين، فيما تتعالى اصوات المدونين السياسيين المطالبين بالتغيير.