يتأسس المجتمع أول ما يتأسس على حياة زوجية سليمة تضمن استمرار الأسرة وترقي الأبناء في وسط يكفل لهم تربية حسنة تمكنهم من تجاوز عتبات وعقبات الحياة السريعة المفرطة في الإسراع أحيانا لدرجة أن القيم التي بها ترقي الأمم وتشيد الحضارات قد اصبحت مهزوزة كي لا نقول انها شبه معدومة حتى صار البعض يقول إن أزمة العالم اليوم أزمة قيم وأن المثقفين يحابون الناس في ذلك و يتسترون وراء الحقيقة فيقولولون : العولمة!!!!!
ألم يقل الشاعر أحمد شوقي
وانما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
مجتمعنا معرض للتفكك بسبب انتشار ظاهرة الطلاق!!!!!
الطلاق منذر بتشتت الأسر و مخيب لآمال المجتمع في تربية الأجيال لأنهم يفتحون عيونهم ليل نهار على المشاداة والخصام وعلى حرب لا تهدأ بين الكبار سيقلدونها لا محالة.... يفتحون عيونهم
على التربي فى كنف رجل آخر غير الأب أو امرأة أخرى غير الأم
يفتحون عيونهم على
انفصام وخصام وطلاق فتحوا اعينهم عليه و ليسوا على علم كاف بأسبابه ومسبباته وكل حيثياته.....
المفكر والمصلح الاجتماعي علي محمد الشرفاء ياخذ القلم ليفتح عيون العالم على خطر الطلاق و التشتت الأسري و يذكر بأن التشريع الإلهي يهدف لبناء أسرة آمنة مستقرة و مطمئنة و محصنة من المكائد يتربى فيها الأبناء على القيم الإسلامية الفاضلة والنبيلة وتسعى لتحصيل العلم والمعرفة خلفا عن سلف حتى يحققوا للامة و للوطن ما نسعى اليه في بناء أوطاننا و أمتنا