تميز التجمع السنوي لحلف "المسار" بمقطع لحجار؛ الذي التأم السبت في قرية بوسويلف التابعة لبلدية جونابة، بحضور نوعي وعددي لافت لممثلي أكثر من 187 قرية تابعة لمقاطعة مقطع لحجار؛ حيث كانت الرسالة الابرز لهذا التجمع السنوى الذي دأبت عليه المقاطعة منذ اربعة هي دعم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى باعتباره المرجعية الوحيدة الأغلبية الرئاسية بموريتانيا.
الاجتماع الذي حضره نائب رئيس الحزب الحاكم و رئيس المجلس الجهوي لولاية لبراكنة و نواب المقاطعة و عمد بلدياتها الاربعة و رئيس رابطة عمد لبراكنة ، تميز كذلك بكلمة للمهندس منير ولد أحمد الهادي صاحب الدعوة رحب في مستهلها بكافة أعضاء الحلف وضيوفه؛ مؤكدا أن هذا اللقاء، فضلا عن كونه اجتماعا سنويا تعودت بلديات مقاطعة مقطع لحجار على عقده للتشاور والتنسيق حول كل القضايا السياسية والاجتماعية التي تهم ساكنة هذه البلديات؛ فإنه - أيضا - "مناسبة لصلة الرحم وتوطيد اللحمة الاجتماعية وتوحيد الجهود السياسية وتقوية الخدمات الأهلية؛ بما يخدم الدين والظولة والأمة".
وأضاف ولد أحمد الهادي، في خطابه بالمناسبة، أن المشتركين في اجتماع الحلف يتذكرون أنهم حققوا في اجتماعاتهم خلال الأعوام المنصرمة "العمل والنجاح في قالب المحبة وتراص الصفوف وهي ميزة ومنة من رب العالمين يجب ذكرها وحمدها"؛ مبرزا أن "البلد اليوم في منعطف حساس بكل المقاييس حيث شهد، ولأول في تاريخه، تناوبا سلميا على السلطة انطلاقا من مقتضيات الدستور ونصوصه الصريحة والصارمة".
واستطرد ولد احمد للهادي قائلا: "إنها فرصة لنا معاشر السياسيين والمهتمين بالشأن العام للتوقف والتأمل في هذه اللحظة الفارقة في مسيرة موريتانيا الحديثة، وهي الوضعية التي تحثنا بفصيح العبارة وبمواثيق العهد أن نكون دعما حقيقيا لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خدمة للوطن ونعتبره المرجعية لنا سياسيا وتوجيها في الحزب والحزب آكد لتنظيمه لنا وسعينا في ظله".
مهنئا قيادة الحزب الجديدة على ثقة المؤتمرين من "حزب الاتحاد من أجل الجمهورية "
المتدخلون خلال الاجتماع من نواب و عمد و أعضاء في المكتب التنفيذي و المجلس الوطني للحزب ، أجمعوا على الإشادة بمناقب أسرة أهل أحمد الهادئ ودورها الروحي والاجتماعي العريق في حفظ وتعزيز أواصر التآخي والتلاحم بين سكان مختلف القرى والبلدات التابعة لمقاطعة مقطع لحجار؛ معربين عن جميل شكرهم وكامل امتنانهم الأسرة الكريمة على كرم الضيافة وحسن الوفادة ودقة التنظيم التي مبزت اجتماع الحلف في بوسويلف هذا العام.
بدوره شكر الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة و المناجم (أسنيم ) المختار ولد أجاي صاحب الدعوة و أسرة أهل أحمد الهادي معتبرا نفسه ابن هذه الاسرة ، قبل أن يستعرض واقع سكان كافة القرى التابعة المقاطعة خلال السنة المنصرمة ، حيث ثمن في مداخلته جو التلاحم والمحبة وروح التآخي والوعي المشترك ، مطالبا بضرورة التوحد ورص صفوف المقاطعة داعيا جميع ابناء المقاطعة إلى تجاوز كل الخلافات ؛ مشيدا بحصيلة نجاحات الحلف خلال السنوات الأخيرة ومؤكدا على أهمية رصد واستخلاص جميع الاختلالات و النواقص إن وجدت من أجل استعراضها و العمل على علاجها وتحسينها خلال اجتماع العام المقبل الذي تقرر أن يكون في بلدية واد أمور.
و من أبرز ما ميز لقاء بوسويلف حضور شخصيات سياسية وقيادات محلية وازنة جاءت من مختلف القرى والبلدات على امتداد تراب مقاطعة مقطع لحجار، وكذا مشاركة ضيوف من مقاطعات وبلديات وقرى متاخمة للمقاطعة تقع في ولايات مجاورة مثل تگانت و كوركل ولعصابة ؛ وحتى من ولاية تيرس زمور بأقصى شمال البلاد ؛ وكذا بحضور رئيس الفريق البرلماني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية بالجمعية الوطنية أحبيب ولد أجاه.