يمضي الزمن بسرعة كبيرة، قبل أن يبلغ عمر حكومة الوزبر الاول المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا ثلثي العام، لكن جهود الحكومة تمضي بسرعة أكبر، وهو ما يمكن أن نلمسه حينما نراقب عداد الإنجازات التي فاقت الوعاء الزمني الذي تحققت فيه.
لم يكن كل ذلك ليتحقق لولا سلامة اختيار رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لربان سفينة الحكومة، ولولا وضع معايير الكفاءة والصرامة لاختيار أعضائها، ومع كل ذلك، لولا الانسجام التام الذي يطبع عمل الطاقم الوزاري، كخلية نحل تعمل وفق نظام تشاركي تكاملي منقطع النظير.
ففي سبعة أشهر فقط، استطاعت حكومة الوزير الأول المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا أن تنزل العديد من محاور برنامج "تعهداتي" على أرض الواقع، وأن تضع جزءا غير يسير منها على سكة التنفيذ، رغم أن المأمورية الرئاسية ما زالت في بداياتها.
صحيح، أن المواطن لا يزال ينتظر المزيد والمزيد، ولكنه يثق في حكومته ويتفهم الحالة الاقتصادية شبه المنهارة التي ترك النظام السابق البلد عليها، لكنه يعول على صدق الرئيس في الوفاء بتعهداته، وكفاءة الوزير الأول للإشراف على تطبيق برنامج حكومته، وأهلية الوزراء لإصلاح قطاعاتهم، وقوة الحزب الحاكم في توفير السند السياسي والإطار التشريعي اللازمين لمضي الحكومة في تنفيذ تعهدات الرئيس.
لقد لمس المواطن البسيط ما يمكن ان يبعث الاطمئنان في نفسه، من تركيز على توفير الخدمات الأساسية وحل المشاكل التي تحول دونها بشكل جذري، بعيدا عن حلول المهدئات المؤقتة.
وكالة الوئام الوطني للأنباء
اضعط على الرابط التالي لمراجعة افتتاحية الوئام الوطني بالفرنسية: