وكالة الوئام الوطني - منذ الأيام الأولى لإعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا "كوفيد 19" وباء عالميا، سارعت السلطات العمومية الموريتانية إلى وضع خطة محكمة تمثلت في توجيهات رئاسية صارمة وإشراف مباشر من الحكومة، وتنفيذ حرفي من المصالح الصحية المختصة، ومتابعة من القطاعات المعنية عبر لجنة وطنية يرأسها الوزير الأول، وبتنسيق كامل مع مكتب منظمة الصحة العالمية في نواكشوط.
لقد ركزت الخطة على مبدأ الوقاية من تفشي الفيروس، سريع الانتشار، في موريتانيا، كما عملت على تجهيز المعدات اللازمة للكشف والعلاج، وكذا وضع طواقم صحية في المطارات ومختلف المعابر البرية وفي الموانئ، وإغلاق الجامعات والمدارس والمطاعم وأماكن التجمعات.
وهيأت الخطة، كذلك، العديد من المنازل والشقق والفنادق للحجر الصحي لمئات المسافرين القادمين من البلدان الموبوءة، كما أقدمت في مرحلة لاحقة على إغلاق المجال الجوي للبلد وكافة المعابر الموصلة إليه، كما تضمنت فرض حظر للتجول الليلي في جميع مدن البلاد.
الخطة أثمرت عدم تسجيل أية حالة إصابة في صفوف المواطنين الموريتانيين، ووضعت المئات تحت الحجر الصحي، بينما كشفت حالتي إصابة مؤكدة لمواطنين أجنبيين قادمين من الخارج، شفي أحدهما بشكل كامل ويتماثل الثاني للشفاء.
هذه الخطة الجيدة، ولله الحمد، جعلت ﻣﻤﺜﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ يطمئن الشعب الموريتاني على قدرات دولتهم في التصدي لانتشار فيروس كورونا.
وقال ممثل المنظمة الدولية، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎﺀ، ﺇﻥ ﻟﺪﻯ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻓﺤﻮﺹ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ .
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﻲ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺃﻭﻓﺪﺕ ﺧﺒﺮﺍﺀ، ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ، ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻟﻼﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﻔﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ – ﻛﻮﻓﻴﺪ .019
وأكد أن ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻗﺘﻨﺖ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮ ﻣﻜﻮّﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ.
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻛﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮﺍﺕ ﺗﻠﻌﺐ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻬﺎ.
وبدوره ثمن رجل الاعمال الشهير محمد ولد بوعماتو، الذي تبرع بمبلغ مليار أوقية قديمة للمساعدة في التصدي للفيروس، جهود السلطات العمومية، واصفا إياها بالجادة والفعالة.
كما أجمع المراقبون الصحيون ومنظمات المحتمع المدني وعامة أفراد الشعب على الإشادة بخطة الحكومة لمحاصرة الفيروس ومنعه من الانتشار في صفوف المواطنين.
ويرى المراقبون أن الاجراءات الوقائية التي تقوم بها الحكومة تعتبر أفضل وسيلة لإبقاء البلد ضمن قائمة الدول غير الموبوءة بكارثة عمت العالم وحيرته وأوقفت عجلة تواصله على مختلف الصعد.
وتفيد مصادر خاصة للوئام ان رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، ووزيره الأول، المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، يرابط كل منهما في مكتبه، وحتى ساعات متأخرة من الليل منذ بداية أزمة تفشي فيروس كورونا واعتباره وباء من قبل منظمة الصحة العالمية.
المصدر الذي نقل الخبر للوئام أكد أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني و الوزير الاول المهندس اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا في حالة اتصال دائم ومباشر مع اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة ومنع انتشار الفيرزس، ومع كافة الجهات الأخرى ذات الصلة، كالسفارات والقنصليات من أجل حل كافة المشاكل التي تعترض الجاليات والعالقين الموريتانيين في مختلف أرجاء العالم.
ومثلت توجيهات الرئيس الصارمة، ومتابعة الوزير الاول الدائمة، وتنفيذ اللجنة الوطنية الحرفي، وسهر قوات الامن والدرك على بسط الأمن وفرض حالة خظر التجول... مثلت نموذجا تسعى دول المنطقة لمحاكاته بعد أن أثبت نجاعته في منع الفيروس واسع الانتشار من التفشي في موريتانيا.
وتعتمد خطة الرئيس، المتابعة من قبل وزيره الاول والمنفذة من قبل مختلف المصالح المختصة، على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة والصارمة لمواجهة جائحة كورونا، حيث تم إغلاق المجال الجوي والمعابر البرية والمدارس والأسواق غير الضرورية والمطاعم والمقاهي، كما تم منع النشاطات الفنية والاجتماعية والرياضية، وفرض خظر للتجول على عموم البلاد، ووضع مئات المواطنين في الحجر الصحي، فضلا عن إلغاء الرحلات السياحية.
تحرير وكالة الوئام الوطني للأنباء
افتح الرابط للقراء باللغة الفرنسية
https://alwiam.info/fr/ar/7891