حكومة ولد الشيخ سيديا في ظل "كورونا".. يد تحرس ويد تساعد

وكالة الوئام الوطني - تدرك حكومة الوزير الأول المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا أنها اتخذت قرارات مؤلمة في بعض الأحيان، لكنها ضرورية ولا تحتمل التأجيل باعتبارها الحل الوحيد لتجنيب البلد كارثة عصفت بشعوب كثيرة عبر العالم.

قد تتضر مصالح البعض بفعل تقييد الحركة وإغلاق الأسواق والمؤسسات، لكن الحكومة تدرك أن حماية الكل، بمن فيهم المتضررون من ظروف الاحتراز، خط أحمر لا يمكن تجاوزه مهما كانت الظروف والمبررات، باعتبار أمن المواطن وصحته من صميم مهام الحكومة التي تتصرف بوعي كبير ومسؤولية تامة.

غير أن بعض المواطنين، الجالسين في بيوتهم بأمان، قد لا يدركون حجم اليقظة والسهر على استمرار ذلك الأمان، الذي يقوم به الوزير الأول وطاقمه الوزاري المميز والمنسجم.

لقد ظل ولد الشيخ سيديا مرابطا في مكتبه، حتى خارج أوقات الدوام، للاطلاع الفوري على تطورات انتشار فيروس كورونا عبر العالم، ومتابعة مختلف الجهود المبذولة لمنع تفشي المرض في موريتانيا، حيث يترأس اللجنة المكلفة برصده ومكافحته، والتي تتكون من عدة قطاعات حكومية.

وبعد فضل الله، مكنت تلك المتابعة، التي تنفذ توجيهات رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، بشكل حرفي من تجنيب بلدنا انتشار الجائحة على نطاق واسع، حيث تتالت القرارات الحكومية الاحترازية، مثل تعليق الرحلات السياحية، وإغلاق الجامعات والمدارس، وإقفال المعابر البرية، وإغلاق المجال الجوي، وتوقيف حركة السير بين الولايات، وإغلاق الاسواق والمحلات التجارية غير الأساسية، وتصنيف مدينتي نواكشوط وكيهيدي منطقتين معزولتين، والاحتفاظ بالحد الادنى من عمال مؤسسات الدولة لمزاولة العمل، فضلا عن قرار حظر التجول الليلي.

لقد مكنت تلك الإجراءات من تحصين البلد الواقع ضمن محيط إقليمي موبوء، وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية تشيد بجهود موريتانيا في مقاومة انتشار الفيروس الخطير.

ولم تقف حكومة ولد الشيخ سيديا مكتوفة الأيدي أمام التحديات التي خلفتها خطة تأمين البلد من فيروس كورونا، فقد قامت المصالح الحكومية المختصة بمراقبة الأسواق التي تبيع المواد الغذائية للاطمئنان على المخزون الغذائي ولمنع وقوع مضاربات أو احتكار في الأسواق، وهو ما خلف إغلاق بعض المحال التجارية وتغريم بعضها، وتوجيه إنذارات لبعضها الآخر، وذات الأمر تم القيام به على مستوى سوق توفير الأدوية.

وفور إعلان رئيس الجمهورية عن حزمة قرار للحد من التأثيرات السلبية للاجراءات الاحترازية على حياة الناس، باشرت الحكومة تنزيل تلك القرارات الواردة في خطاب الرئيس، وقد باتت قريبة الوصول إلى أهدافها في الأحياء الهشة.

 

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء 

لقراءة  افتتاحية وكالة الوئام باللغة الفرنسية افتح الرابط التالي :  https://alwiam.info/fr/ar/7985

جمعة, 03/04/2020 - 12:26