قتل شخص وأصيب آخرون بجروح من قبل قوات الدرك أمس الاثنين، في بلدة تين زواتين بولاية تمنراست (1900 كلم جنوب العاصمة الجزائر)، خلال مظاهرات للاحتجاج على نقص إمدادات المياه، وفق ما أفادت به عدة وسائل إعلام جزائرية.
وأكد الموقع الألكتروني لجريدة الصباح المغربية، أن البلدة الجزائرية الواقعة على الحدود مع مالي، تعاني من نقص في إمدادات المياه خاصة بعد وضع حاجز من الأسلاك الشائكة عزل السكان عن واد، وهو مصدرهم الرئيسي للتزودبالمياه.ه
ونقلت الصباح عن وسائل الإعلام الجزائرية قولها إن هذه المظاهرة جاءت لإثارة انتباه السلطات الجزائرية إلى المشاكل التي تعاني منها هذه المنطقة النائية والمهمشة.
وأفادت وسائل الإعلام نفسها، نقلا عن شهود عيان، بأنه تم قمع المظاهرة بعنف وأصيب متظاهرون بالرصاص الحي والمطاطي.
وعلى هامش هذه المظاهرة، تم تصوير شريط فيديو موجه للرئيس عبد المجيد تبون.
وأشار المتظاهرون من خلال هذا الشريط الذي تم بثه عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى المعاناة الناجمة عن النقص في التزود بالماء، كما ساءلوه عن المشاريع التي كان يتعين إنجازها بالمنطقة، والتي لم تر النور قط.
وفندوا، في هذا الصدد، الأخبار التي أوردتها قبل سنتين وسائل الإعلام الرسمية حول مشروع “مزعوم” لنقل المياه بالمنطقة. وقالوا إن “ذلك المشروع لا يمت للحقيقة بأي صلة”.
وفضلا عن ذلك، أفادوا بأن مراسلات وجهت إلى المسؤولين عن القطاع لكن دون جدوى، منددين “بالحلول المؤقتة التي يتم اللجوء إليها في كل مرة”.
ونفت وزارة الدفاع الجزائرية هذه “الادعاءات”، مشيرة إلى أن رجلا قتل في إطلاق للنار من مصدر مجهول استهدف أفرادا من الجيش الجزائري.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنه تم “إطلاق النار من مصدر مجهول من إخرابن (بلدة مالية محاذية لتين زاوتين) باتجاه مواقع حرس الحدود، أصيب على إثرها أحد الأشخاص المتجمهرين”، معلنة عن فتح تحقيق ل”معرفة ملابسات الحادثة”.