تشهد البلاد منذ تولي فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الحكم حالة استقرار سياسي ونمو اقتصادي مطرد، رغم الصعوبات التي تسبب فيها وباء كورونا، والحالة المزرية التي ترك بها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز البلاد، كما وجد أمامه تحديات خارجية وداخلية كانت ستمثل خطرا على البلد ومستقبله، فقام الرئيس بالتحرك في الوقت المناسب بدافع استعادة الوجه الحقيقي للوطن الذي كان عرضة للنهب والتشويه فقد فيها ثقة كل المنظمات الدولية والإقليمية، وحتى المجتمع الدولي والرأي العام طيلة فترة عشرية النهب التي تميزت عن باقي الأحكام المتعاقبة على البلد بالثراء الفاحش للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، بدأ هذا النظام مسيرته بالتخطيط للبناء والنماء والازدهار؛ وذلك رغم كل العراقيل والمضايقات التي حاول خصومه وأعداؤه وضعها في طريقه؛ بدءا بأزمة المرجعية ومحاولة التشويش على المسار السياسي الإيجابي الذي عمل من أجله فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، بمبادئه ومواقفه ومعاملاته؛ فكانت عوامل أساسية في تشييد بنية تحتية متميزة قل نوعها، وإنجازات عملاقة لا يستهان بها بدأت تتحقق للعيان مطابقة للمعايير الدولية، لا تَرَبُّحَ فيها ولا نية للثراء منها، كما كان يفعل النظام السابق وحكوماته المتعاقبة. وقد أنشئت شركة لصيانة الطرق بعد أن تم القضاء على سابقتها بهدف استغلال معداتها استغلالا شخصيا وجعلها مصدر دخل من مداخيل الرئيس السابق.
وهنا أود أن أشير إلى أنه من الظلم مقارنة حصاد عشر سنوات عجاف لم تشهد الكثير من الإنجازات و حصاد عام وأربعة أشهر أنجز فيها الكثير بالمقارنة مع ما كان ينجز خلال سنة من الحكم الماضي..
الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وضع خططا وبرامج نفذت لصالح الفئات الهشة من جميع شرائح المجتمع الموريتاني دون تمييز، ورد لهم الاعتبار وتقاسم معهم المعاناة، وبدأ في ترميم الشرخ الكبير الذي أحدثه الرئيس السابق في الوحدة الوطنية وكاد يشعل حربا أهلية. ويعمل الرئيس الآن على التمييز الإيجابي لصالح الشرائح الهشة ليستفيدوا من التعليم وينعموا بالخير والنماء في وطنهم..
الرئيس اليوم يعمل عمل الأب والمربي، إلا أن ناكري الجميل لا صديق لهم، أينما تكن المصلحة تجدهم. ويمكن أن تسجل موسوعة غنيس للأرقام القياسية الأرقام التي أظهرتها لجان التحقيق في الثراء الفاحش المشبوه للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز..
عمَلُ الرئيس السابق وبصماته السيئة كتبها التاريخ بأحرف لن تنسى، والتاريخ أستاذ شاهد. وستبقى أعماله المشينة في حق الوطن راسخة في ذاكرة الأجيال يتوارثها جيل عن جيل وكابر عن كابر..
فكر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وقدر كيف يمكنه إنقاذ البلد من مواصلة نهج الفساد، فأعلن ترشحه للرئاسة لأنه رأى أن ذلك فرض عين عليه لما كان يرى من نهب واستخدام مفرط للقوة لإضعاف المواطنين ونهب خيراتهم، وبعد نجاحه بدأ في انتعاش الاقتصاد، وضخ دماء جديد وتعاون مع الطبقات السياسية بمختلف توجهاتها؛ فكان محل إجماع وطني قل نظيره، فاختفت تلك المضايقات وتصفية الحسابات وخطف الناس والزج بها في السجون وفصلهم من أعمالهم بمجرد حديثهم عن ثروة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، دون أن تشفع الحصانة البرلمانية لبعضهم.
وفي بداية هذا العهد الميمون رفع الظلم عن كل من ظلم في عشرية النهب والغبن، وهذا ما أردت أن أبينه لأصحاب الحراك الغير وطني الذين ينظمون حملة إعلامية لتشويه صورة البلد.
أخيرا من الصعب تلميع العشرية السوداء؛ وتتضاعف الصعوبة ويكون الأمر مسليا عند ما تكون المحاولة ببيان بائس ينعى سيويه ويصفع الكسائي ويسب الخليل، ويتحدث بلغة تفريقية قوامها استهداف أكبر فئات هذا المجتمع، التي حفظ لها التاريخ مكانها في العلم والعمل، في الدين والدولة؛ وإن كان مفهوما أن لا يرى الأقزام فيها أكثر من بنية يجربون مواهبهم الصفرية فيها، ويحاولون التطاول عليها دون أن يصلوا إلى كعبها.
البراء ولد محمدن