افتتاحية وكالة الوئام الوطني التعليم والسياسة: زمام المصالحة مع الذات

 

 

وكالة الوئام الوطني (افتتاحية) - تميزت نهاية هذا الأسبوع بموضوعين سيطغيان على الساحة لفترة من الزمن: إنهما تعيين المجلس الوطني للتهذيب، والإعلان عن انطلاق التحضيرات الأولى للحوار الوطني.

فبالنسبة لموضوع مجلس التهذيب كان الارتياح كبيرا لاختيار وزيرة التعليم السابقة، نبغوها بنت محمد فال، رئيسة له، وهي التي رسمت سياسة شجاعة للقضاء على لوبيات الفساد داخل أروقة التعليم، وأعادت بعض المعلمين غير الأكفاء إلى مقاعد الدرس في مدرسة تكوين المعلمين، وجعلت التعيينات على مستوى مدراء المؤسسات التعليمية خاضعة لمعايير موضوعية وشفافة. وقد اصطدم مشروعها الإصلاحي باللوبيات القوية فخسر التعليم كفاءة نادرة كان بإمكانها أن تحدث ثورة في الميدان. اليوم يعاد إليها الاعتبار من قبل رئيس الجمهورية نفسه عساها، ضمن فريقها الجديد، أن تتقدم بمقترحات ونصائح ومبادرات جادة لإصلاح هذا القطاع الحساس. إنها لفتة جديدة من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تؤكد أنه ماض في تطبيق تعهداته الإصلاحية مهما شكك المشككون ومهما تقول المتقولون.

وبالنسبة لموضوع الحوار الوطني، فهو لا يعني أن البلاد تعيش أزمة سياسية كما يتصور البعض، لكنه يعني أن رئيس الجمهورية يسعى إلى إشراك الجميع، مهما كانت مواقعهم وإسهاماتهم ومستوى تمثيلهم الشعبي، في عرض المشاكل العالقة وتصور الحلول وتنفيذ المخرجات، تحصينًا للبلاد من احتمالات الانزلاق التي تتهدد دولا عديدة.

إذن يتضح أن التعليم والسياسة يُعَّدان، بالنسبة لرئيس الجمهورية، زمام المضي بالبلاد قدما نحو الإصلاح المنشود والمصالحة مع الذات.

 وكالة الوئام الوطني - 

 

 

 

 

سبت, 27/02/2021 - 10:29