الوزير محمدو ولد امحيميد.. إسم تخشاه شركات التنفيذ (خاص للوئام)

عندما تنبأ المراقبون بقرب حصول تعديل وزاري يطيح بوزراء لم تستطع قطاعاتهم مواكبة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية (تعهداتي)، كانت ثلة من الوزراء على قائمة من سينالون ثقة الرئيس والبقاء في مناصبهم أو تكليفهم بحقائب أخرى تحتاج تدخلا سريعا لمواكبة الإصلاح.

وبالفعل، كان وزير التجهيز والنقل محمدو ولد امحيميد من ضمن الوزراء الذين جزمت كل التواقعات ببقائهم ضمن التشكلة الوزارية المعدلة.

إن حجم الانجازات التي حققها قطاع التجهيز والنقل، منذ تولى تسييره ولد امحيميد، تم تنفيذه بوتيرة متصاعدة واكبت تطلعات الرئيس وخطط الوزير الأول واستعجالية البرامج والمشاريع المرسومة في هذا القطاع الحيوي.

لقد شكلت مراجعة اتفاقية تشييد رصيف الحاويات في ميناء نواكشوط المستقل نقلة في التعريف بقدرات وزير التجهيز والنقل ومهاراته في مجال التفاوض، ووطنيته في التعاطي مع الشأن العام.

لم يكن ولد امحيميد ذلك المسؤول الذي يدير قطاعه من بين أربعة جدران فحسب، بل كان حريصا على الحضور في كل تفاصيل مشاهد التنفيذ المتعلقة بالمشاريع الكبرى التي يرعاها قطاعه.

لقد أحيى وزير التجهيز والنقل، ضمن ثلة قليلة من الوزراء، سنة كادت تموت في عصرنا الحاضر، ألا وهي سنة الزيارات التفقدية للمصالح التي يديرها، فتمت زيارات مطار أم التونسي الدولي بنواكشوط، للاطلاع الميداني على تقدم أشغال الصيانة والبناء في القاعة الجديدة للشخصيات الكبيرة والمدخل الرئيسي الجديد والحديقة المعلقة قبالته.

ومن إزاحة الرمال، إلى ترميم الطرق، إلى بنائها من جديد بين المدن وعبر شبكات طرقية داخل الأحياء السكنية وبين بعضها البعض، يحرص ولد امحيميد على متابعة تقدم الأشغال ينفسه، دون كلل ولا ملل، شاهرا سيف عدم التساهل مع الشركات المنفذة التي لا تحترم معايير الجودة أو الآجال القانونية.

لقد حرص ولد امحيميد على الإشراف بنفسه على مشروعين رائدين داخل العاصمة نواكشوط يتعلقان بجسرين طرقيين هامين احدهما في مقاطعة الرياض عند ملتقى طرق مدريد، والثاني في مقاطعة دار النعيم، عند ملتقى طرق الحي الساكن.

ونظرا لأهمية إنجاز مشروعين بهذا الحجم، كان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني حاضرا لوضع الحجر الأساس، ثقة منه في قدرة وزير التجهيز والنقل على الوفاء بهذا التعهد خلال فترة لا تتجاوز السنتين.

ولأن انتشار فيروس كورونا خلق تحديات كبيرة، سارع الوزير محمدو ولد امحيميد إلى تطبيق صارم للاجراءات الاحترازية داخل وزارته، من توفير لمواد التعقيم إلى فرض للتباعد الجسدي وارتداء الكمامات إلى تقليص عدد الموظفين ليبقى أؤلئك الذين لا غنى عن حضورهم. 

لقد سار ولد امحيميد على درب الوفاء بتعهدات رئيس الجمهورية في قطاع التجهيز والنقل، ضاربا بذلك المثل على أن من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، سيصل بالنتيجة إلى الفعل المناسب. 

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء 

 

اثنين, 14/06/2021 - 11:04