بقلم: حنان محمد سيد
لاشيء اجمل من ان تتابع حركية اصلاحية متسارعة كتلك التي تعيشها إذاعة موريتانيا منذ تعيين رجل الإعلام المخضرم الأستاذ : محمد الشيخ ولد سيدي محمد ، فرغم المطبات والاكراهات التي خلفتها التراكمات طيلة العقود الزمنية الماضية من فساد في التسيير من جهة ، وغياب رؤية اصلاحية عميقة تعيد لهذه المؤسسة التليدة ألقها وتقفز بها من مرتبة الذبول إلى مداءات خطوط البث المفتوحة على طول وعرض البلاد .
إلا ان الإرادة الصادقة لمديرها العام الحالي نقلتها في ظرف وجيز من دائرة الخدمة العمومية الباهتة إلى مرحلة توسع دائرة بثها حتى صار حديث الركبان في شتى ربوع البلاد تطويرا واداء وخدمة وانتشارا .
وذلك من خلال إنشاء محطات جهوية حدودية لأول مرة في تاريخ البلد - محطة مقامه ، محطة باسكنو ، محطة الشكات ، - حرصا منه على تقريب الخدمة من المواطنين في الحقول ، والفيافي ، والوديان ، والوهاد ، وتحت باسقات النخل ، وعلى ضفاف النهر ، والصحاري ، وعلى الجبال والكثبان وكل شبر من جغرافيا الوطن اوصل محمد الشيخ ولد سيدي محمد اللازمة االشهيرة " هنا نواكشوط " لاول مرة في المناطق الحدودية معانقا بذلك
الذين كانوا اسرى ارتباط واقعي بالإعلام الخارجي المحاذي لحدود البلاد منذ ميلاد الدولة وحتي قبيل تولي المدير العام الحالي للإذاعة تسيرها فينجح بكل خبرة وحنكة في ربطها بالمواطن وان يجعلها المنبر الإعلامي الإذاعي الأول في البلا.
نجاحات الإداري محمد الشيخ ولد سيدي محمد في الإذاعة شملت إنشاء إذاعات موضوعاتية شكلت هي الأخرى فضاءات إعلامية لنشر التعاليم الدينية والثقافية والتعليمية والإجتماعية والإقتصادية - الإذاعة المدرسية - الإذاعة الثقافية - الاإذاعة المعدنية - وهي كلها مساحات ساهمت بشكل متسارع في الرفع من وتيرة تنامي الوعي والتثقيف والتحصيل المعرفي في آدواب والقرى والأرياف والمدن...
ولعل المتتبع لآراء المواطنين في شتى ربوع الوطن سيجد نفسه أمام حالة نجاح في زمان لولا هذه الحركة التصحيحيية في تاريخ مسارات التحولات في الإذاعة الأم لما كان ذلك هو الصدى المستبشر من طرف المواطنين والمهتمين والمراقبين مفاده أنه لولا حسن التدبير وخبرة وكفاءة المدير العام للإذاعة لماكانت اليوم تعيش عصرها الذهبي ولعل شهادات الارتياح التي عبر عنها عمال هذه المؤسسة خصوصا فئة " المتعاونين " الذين صاروا جزءا فاعلا داخل الإذاعة من خلال اشراكهم في التسيير والإشراف خير دليل على أن الرؤية الاصلاحية التي يتبناها المدير العام للإذاعة تراعي الشفافية والصدق والوفاء لمبادئ العدل والمساواة والحرص الدائم على اشراك اصحاب الكفاءة والخبرة والتجربة وتلك خصلة نادرة في مدراء اليوم ولعل محمد الشيخ ولد سيدي محمد قدم النموذج المثالي على ذلك لتحقيق مزيد من النجاحات لواحدة من أهم المؤسسات الإعلامية الوطنية .
كما ان ما تعيشه الإذاعة الوطنية من اصلاح وماتقوم به من جهود في خدمة برنامج رئيس الجمهورية السيد : محمد ولد الشيخ الغزواني ومواكبة برنامج الحكومة لم يأتي من فراغ حيث باتت الإذاعة تمتلك من المقومات اللوجستية والمادية والبشرية مايكفي لأن تكون قادرة على تقديم المزيد من العطاء حيث نجح المدير العام للإذاعة في توفير اسطول من السيارات رباعيات الدفع وفرق إذاعية مكونة تمخر عباب جغرافيا الوطن لمواكبة كل الأحداث الوطنية ، ولإسماع أصوات المواطنين اينما كانوا بعد عقود من انعدام الوسائل وعسر الحال وهذا واحد من ابرز أسرار النجاح الباهر الذي تعيشه الإذاعة منذ تعيين محمد الشيخ ولد سيدي محمد مديرا عاما لها .
ولعل ارتفاع مستوى الانتاج في شتى المجالات سواء في قطاعات البرامج والأخبار وعلى مستوى المحطات الجهوية و الشراكة مع الفاعلين كلها امور من بين أخرى اعادت للإذاعة ألقها ونورها بعد ان دفعت خلال السنوات الماضية فاتورة باهظة من مصداقيتها وعلاقتها مع الجمهور وكذا مواكبتها للواقع .
لكنها اليوم وبشهادة الجميع تعيش عصرها الذهبي وتشكل قبلة حقيقية لكل الفاعلين والناشطين الوطنين وتصل بيت كل موريتاني بعد ان هجرها الجميع .
وليس هذا الا غيضا من فيض من انجازات رجل الدولة محمد الشيخ ولد سيدي محمد الذي عمل جاهدا على مرتنة الخطاب الإعلامي وربط المناطق الحدودية بإذاعته الأم من خلال تقريب الخدمة العمومية كيما تصل الجميع ، وهذا في حد ذاته يكفي لأن من يفكر في الوطن وعلاقته بالمواطن ليستحق الشكر والتقدير فامثاله قلة في زماننا هذا .
كل عام والإذاعة الوطنية في نمو وأزدهار فكل الشكر لإدارتها العامة على الانجاز ولطواقمها التي تعمل بثبات على تطوير وتوصيل الرسالة الإعلامية بكل أمانة ومهنية .
بقلم: حنان محمد سيد