هنالك مدونون كبارا يسهمون بشكل واضح في إنارة الرأي العام، ويسدون خدمات التأشير على مكامن الخلل للإدارة التي تسعى جاهدة لتصحيح الاختلالات.
لكن بعض هؤلاء المدونين، وخاصة من يقطنون منهم خارج البلد ولا يتسنى لهم التأكد من مصادر أخبارهم، عليه أن يمارس أقصى درجات التمحيص والتدقيق في بعض المصادر التي تزوده بالمعلومات في الداخل، لأنه قد يتعرض لعملية تضليل تفقده جزءا كبيرا من مصداقيته التي بناها وأسس عليها تأثيره في صنع القرار ولدى الرأي العام.
ومن آخر الأخبار التي أصابت مصداقية ما ينشره المدون الشهير المقيم في الولايات المتحدة، سيدي اكماش، الذي أثبتت التحريات تعرضه لتضليل أحد مصادر أخباره في مدينة الشامي، خبر تحويل رئيس فرع المقاطعة على خلفية شكاية ممن وصفت بقريبة المدير العام للشركة.
فمدير الشركة الوطنية للكهرباء Somelec، الشيخ ولد بده، لا يوجد في عائلته نهائيا من يمارس الأعمال الحرة لا في الشامي ولا في غيره، وهو ما يعني أن خبر استثمار شقيقته في مطعم بالشامي يستفيد من خدمة الكهرباء مجانا، ويحول بموجب سوء التفاهم معها مدير الفرع هنالك، خبر عار عن الصحة.
بل التحريات أثبتت أن لا أحد من أفراد عائلة مدير Somelec يقطن الشامي أصلا.
قد تكون القصة الملفقة مبنية على شكاية تقدمت بها سيدة من رئيس مركز الشامي، لا صلة قرابة تربطها بالمدير العام، أكد مدير المركز نفسه أنها تحمل أوراقا أجنبية.
وللإشارة فإن رئيس مركز الشامي لم يتم تحويله، وهو الآن يمارس مهامه بشكل كامل في مقر عمله.