السودان :انقطاع الاتصالات غداة "الانقلاب" والبرهان سيعقد مؤتمرا صحفيا

أعلن مكتب قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بأنه سيعقد مؤتمرا صحفيا بعد ظهر الثلاثاء، وذلك غداة "انقلاب العسكريين" على السلطة وإبعاد شركائهم المدنيين من الحكم. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن جميع الاتصالات في البلاد قُطعت دون صدور تأكيد رسمي. فيما أعلن عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات في الخرطوم، خلال مظاهرات استمرت ليل الاثنين ضد ما اعتبره المحتجون "انقلاب البرهان"أعلن مكتب قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان عقد مؤتمر صحفي بعد ظهر الثلاثاء غداة "انقلاب العسكريين" على السلطة في السودان وتنحية شركائهم المدنيين من الحكم. وأكد مسؤول من مكتب البرهان عقد المؤتمر دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

أفاد تلفزيون الحدث المملوك للسعودية ومقره دبي الثلاثاء أن جميع الاتصالات في السودان انقطعت، وذلك بعد يوم من استيلاء الجيش على السلطة فيما اعتبر "انقلابا عسكريا". لكن لم يصدر أي تأكيد رسمي بشأن انقطاع الاتصالات

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا مغلقا بشأن السودان بعد ظهر الثلاثاء وفق ما أعلن دبلوماسيون لوكالة الأنباء الفرنسية الإثنين. وتعقد الجلسة بطلب المملكة المتحدة وإيرلندا والنرويج والولايات المتحدة وإستونيا وفرنسا، حسب المصادر نفسها.

وأعلن أرفع مسؤول في البلاد الفريق أول عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ وتشكيل حكومة جديدة. كما أعلن حل مجلس السيادة الذي كان يترأسه والحكومة برئاسة عبدالله حمدوك وغيرها من المؤسسات التي كان يفترض أن تؤمن مسارا ديمقراطيا نحو الانتخابات والحكم المدني.

وندد مكتب حمدوك وتجمعات مطالبة بتسليم السلطة إلى المدنيين ودول ومنظمات دولية بـ"الانقلاب" الذي اعتقل خلاله عسكريون حمدوك ومعظم وزرائه والأعضاء المدنيين في مجلس السيادة.

 

ودانت الولايات المتحدة الإثنين "بشدة" الانقلاب العسكري في السودان والاعتقالات التي طالت قادة مدنيين، داعية إلى العودة الفورية للحكم المدني والإفراج عن رئيس الوزراء المعتقل، ومعلنة تعليق مساعدة مالية للسودان بـ700 مليون دولار.

 وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن "الولايات المتحدة تدين بشدة ما أقدمت عليه القوات العسكرية السودانية"، مبديا قلقه البالغ إزاء تقارير عن استخدام قوات الأمن الذخيرة الحية ضد المتظاهرين. وأضاف "نرفض بشدة حل الحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين والمؤسسات المرتبطة بها، وندعو إلى إعادة (العمل بها) على الفور".

 

ونزل متظاهرون في عدد من شوارع الخرطوم ينددون بـ"انقلاب البرهان" ويرفضونه. لكن لجنة أطباء السودان المركزية التي كانت رأس حربة في الاحتجاجات ضد البشير، أعلنت عبر فيس بوك مقتل ثلاثة "ثائرين بإطلاق نار من قوات المجلس العسكري الانقلابي".

وقال البرهان في كلمة متلفزة إن الجيش "اتخذ الخطوات التي تحفظ أهداف ثورة ديسمبر 2018" التي أطاحت بنظام عمر البشير، متحدثا عن "تصحيح الثورة".

وأعلن "حالة الطوارئ العامة في كل البلاد... وحل مجلس السيادة وحل مجلس الوزراء". ورغم إعلانه "تعليق العمل" بمواد عدة من "الوثيقة الدستورية" التي تم التوصل إليها بين العسكريين والمدنيين الذين قادوا الاحتجاجات ضد البشير في 2019، قال إنه متمسك بها، وبـ"إكمال التحول الديموقراطي إلى حين تسليم قيادة الدولة إلى حكومة مدنية". كما أعلن أنه "سيتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة" تدير البلاد إلى حين تسليم السلطة إلى "حكومة منتخبة".

أطاح الجيش في نيسان/أبريل 2019 بنظام البشير الذي حكم السودان أكثر من ثلاثين عاما بقبضة من حديد، بعد انتفاضة شعبية عارمة استمرت شهورا، وتسلم السلطة. لكن الاحتجاجات الشعبية استمرت مطالبة بسلطة مدنية وتخللتها اضطرابات وفض اعتصام بالقوة سقط خلاله قتلى وجرحى.

في آب/أغسطس 2019، وقع العسكريون والمدنيون (ائتلاف قوى الحرية والتغيير) الذين كانوا يقودون الحركة الاحتجاجية، اتفاقا لتقاسم السلطة نص على فترة انتقالية من ثلاث سنوات تم تمديدها لاحقا. وبموجب الاتفاق، تم تشكيل سلطة تنفيذية من الطرفين (مجلس سيادة يرأسه عسكري، وحكومة يرأسها مدني)، على أن يتم تسليم الحكم لسلطة مدنية إثر انتخابات حرة في نهاية المرحلة الانتقالية.

 

 

 

فرانس24/ أ ف ب

ثلاثاء, 26/10/2021 - 09:29