طالبت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي SIPES بصرف فوري للعلاوات المتأخرة للمدرسين.
وأصدرت النقابة بهذا الشأن بيانا جاء فيه:
مضت ثلاثة أشهر على الأيام التشاورية الوطنية لإصلاح التعليم، ومارافقها من الترقب والآمال في إصلاح التعليم والنهوض به، لما سيحققه ذلك من نهضة تنموية ورقي بالبلاد.
وقد انتظرت الأسرة التربوية تطبيق توصيات الأيام التشاورية المذكورة بشيء من التفاؤل والتوقع، وخاصة منها تلك المتعلقة بالإجماع الوطني على ضرورة تحسين ظروف المدرس كمدخل وحيد لانتشال التعليم،ولكن المؤشرات الظاهرة والإجراءات الواقعية أكدت بأن المسار المعلن كان ومازال يتجه إلى ترسيخ ما هو كائن من حرمان المدرس والتصالح مع أنماط الفساد والمحسوبية التي سادت قطاع التهذيب طيلة عقود، وأنتجت ما يعيشه البلد حاليا من انهيار عام في التعليم.
لقد ظهرت مؤشرات عديدة عقب الأيام التشاورية الأخيرة لا يمكن أن تحمل وصفا أقل من التلاعب بمستقبل الأجيال وبتمييع الشعارات المعلنة لإصلاح التعليم ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر استمرار نهج حرمان المدرس الذي هو الحجر الأساس لأي إصلاح تربوي جاد، فلم يظهر لحد الآن أي مؤشر جدي على نية السلطة اتخاذ إجراءات مجدية تجاه المدرسين لتحسين ظروفهم المادية والمعنوية، مما ولد مع مرور الوقت الإحساس بخيبة الأمل والتساؤل عن جدية الشعارات المعلنة لإصلاح التعليم، وليس تأخير العلاوات الفصلية إلا مظهرا لاستمرار نهج ظالم و متعمد دأبت عليه السلطات المعنية خلال الفترات الماضية، ولم يبذل القائمون حاليا على وزارة التهذيب أي جهد لتغييره، حيث أوشك الفصل الدراسي الثاني على انقضائه دون صرف علاوة البعد للفصل الأول من السنة الدراسية الجارية.
إننا في النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانويSIPES إزاء هذه الوضعية المزمنة نسجل ما يلي:
- إدانتنا ورفضنا لتأخير العلاوات الفصلية للمدرسين.
- مطالبتنا السلطات المعنية بالإفراج الفوري عن كافة المستحقات المالية المحتجزة للمدرسين بما فيها علاوتا البعد والتجهيز ومبالغ التكريم للمنسيين.
- دعوتنا المدرسين إلى التأهب والاستعداد للدفاع عن حقوقهم وفرض تحقيق مطالبهم المشروعة والملحة.
انواكشوط 1 مارس 2022
المكتب التنفيذي