أطر المهندس عماد سعد، رئيس شبكة بيئة أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، يوم الأربعاء 06 يوليوز 2022، دورة تكوينية عن بعد، حول موضوع: "الوظائف الخضراء ودورها في تعزيز مقاربة النوع الاجتماعي"، نظمها مركز التنمية لجهة تانسيفت (CDRT) لفائدة جمعيات المجتمع المدني بجهة مراكش-آسفي (المغرب)، وذلك عبر تطبيق "زووم".
وهدفت الدورة التدريبية إلى تحديد مفهوم الوظائف الخضراء كإستراتيجية مهمة في منظومة الاقتصاد الأخضر، ودورها في تعزيز العمل اللائق، ومدى تأثيرها في تخضير مناصب العمل، وتقليل حدة الفقر والبطالة استناداً للهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة ل 2030.
وأكد المحاضر عماد سعد، أن نتائج الدراسات تشير إلى أن تخضير مناصب العمل في جميع القطاعات الاقتصادية من شأنه أن يوفر فرص عمل لائقة وسليمة وآمنة بيئياً واجتماعياً، موضحا أثر ذلك في المساهمة في تقليل نسب البطالة والفقر بين الجنسين في العالم وعلى وجه التحديد البلدان النامية.
ونبه سعد إلى كثرة التحديات التي تساهم في انخفاض الوظائف، مقابل وجود عوامل أخرى تساهم في توليدها، مشيرا إلى أنه قد بات من المؤكد الآن أن زيادة الوظائف اللائقة، يأتي من بوابة مقاربة النوع الاجتماعي لتحقيق التنمية المستدامة من خلال دعم الاقتصاد ورفاهية الانسان وحماية البيئة وجودة الحياة.
وبين أنه تم استحداث "الوظائف الخضراء" (باعتبارها إحدى مقاربات النوع الاجتماعي)، كاستراتيجية وآلية مساعدة لتحقيق التنمية المستدامة، استناداً إلى البعد البيئي، والاقتصادي، الاجتماعي، موضحا أن هذه الوظائف هي إحدى مقاربات "الاقتصاد الأخضر" أو "الاقتصاد الدائري"، الذي يهدف إلى إعادة تشكيل الأنشطة الاقتصادية لتكون مراعية للبيئة وتنمية المجتمع.
وأشار إلى كون "استراتيجية الوظائف الخضراء" تسعى وتستهدف بالأساس الفئة الهشة من الأفراد التي تعاني من البطالة والفقر في العالم، وذلك من خلال توليد المزيد من الوظائف والإدماج الاجتماعي الواسع، مما قد يساهم في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة، لما يحظى أصحاب هذه الوظائف بأجور وتأمينات اجتماعية لائقة مقارنة بالوظائف المماثلة في قطاعات أخرى غير مستدامة.
وخلص المهندس عماد سعد في نهاية التدريب إلى اعتبار الوظائف الخضراء إحدى مقاربات الاقتصاد الأخضر التي جاءت بهدف تخفيف الأثر البيئي للشركات لتحقيق التنمية المستدامة بما يشمل الحد من الفقر والبطالة وتعزيز العمل اللائق للجميع.
ويذكر أن هذه الدورة التدريبية قد نُظمت بشراكة مع مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (CAWTAR) والشبكة العربية للنوع الاجتماعي والتنمية (ANGED) وشبكة بيئة أبوظبي وشبكة العمل المناخي بالعالم العربي (CANAW))، في إطار مشروع ”إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في تدبير مخاطر الكوارث الطبيعية المتصلة بالمياه والتكيف مع التغيرات المناخية: تعزيز قدرات النساء القرويات بجهة مراكش-آسفي“.
وعرفت هذه الدورة التدريبية الافتراضية إلقاء كلمة الترحيب من طرف الدكتور أحمد الشهبوني، رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت (CDRT)، وكلمة الأستاذ حمزة ودغيري، رئيس الهيئة الإدارية لشبكة العمل المناخي بالعالم العربي (CANAW)، وكذا كلمة الأستاذة شرين طلعت، عضو اللجنة الاستشارية لشمال إفريقيا والشرق الأوسط لدى صندوق المنح الخضراء العالمي (Global Greengrants Fund) قرأها الدكتور يوسف الكمري بالنيابة عنها.
عبد العزيز اغراز/ صحافي مغربي