الحصيلة الايجابية لثلاث سنوات من قيادة رئيس الجمهورية

تمر علينا هذه الايام ذكري تاريخية ومجيدة ، هي الذكرى الثالثة لتولى فخامة رئيس الجمهورية مقاليد الحكم في البلد وتلك في الحقيقة مناسبة جيدة للتأمل واستخلاص الدروس والعبر.
ذالك أن الرجل انتهج خطا غير تقليدي في التعاطي مع الشأن العام وإدارة الملفات الوطنية بحنكة وأناة وتبصر. ويمكن ملاحظة ذالك في ما يلي:
١ ساحة سياسية هادئة ومسؤولة حيث تم تطبيع المشهد السياسي ونزع فتيل الصراع وتعطيل أدوات الصدام التقليدي مع المعارضة والمنظمات الحقوقية في مشهد لا تخطئه العين إذ تم فتح أبواب الرئاسة أمام كل المهتمين بالشأن السياسي والحقوقي والاجتماعي في خطوة جريئة وشجاعة فعاد الهدوء والسكينة الي ساحة أثخنتها جراحات المتنازعين وشلتها عراقيل التدابر و التقاطع.
لقد شكل البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس معزوفة نهضوية شملت جميع نواحي الحياة الوطنية فكان الانحياز المواطن الضعيف والبسيط أهم معلمة انسانية ولمحة أخلاقية في اتجاه الطبقات الهشة والمغبونة ناهيك عن تلك اللفتات الكريمة التي طالت العمال والمتقاعدين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة ينضاف الى كل هذا اهتمام كبير وتصميم جاد لإعادة بناء هياكل الدولة ومرافقها واحدا تلو الآخر كالصحة والتعليم والزراعة والمياه والعدالة والبنية التحتية بجميع أشكالها فقد تم تحقيق هذا البرنامج بنسب جد مشرفة رغم عاديات المرحلة وما شابها من جوائح وهزات عنيفة زلزلت أمما عريقة وعبثت باقتصادات قوية مثلت جائحة كورونا والنزاعات الدولية أهم ملامحها ورغم ذلك يمكننا تسجيل العلامات الايجابية التالية :
١- تصاعدت وتيرة النمو والاستثمار في بلادنا فتتالت نسب النمو بمتتالية معتبرة ففي حين كانت سنة  ً2020 حوالي 0,9% وصل سنة 2021 إلي 3,2%ومن المنتظر سنة 2022 ان يصل الى حوالي 4,8% وقد ساعدت إعادة هيكلة الدين الكويتى والسعودي علي تخفيف العبئ علي الميزانية وترشيد الانفاق ويمثل التطور الحاصل في ميزانيات بعض القطاعات اكبر نموذج علي وتيرة العمل وحشد الامكانيات وكمثال علي ذالك ذالك ناخذ وزارة الصحة والتي قفزت من 28 مليار اوقية قديمة سنة 2019 الي 50 مليار خلال السنة الحالية الأمر الذي مكن من تحقيق مجانية الاستشارات والفحوص للمعدمين ومضاعفة المؤمنين حيث كان عددهم في السابق 633 ألف مؤمن وبلغ هذه السنة مليون و 200 ألف مؤمن أي ضعف العدد السابق .
٢- قامت وكالات الدولة وهيئاتها المتخصصة كمفوضية الامن الغذائي ووكالة التآزر بأدوار رائدة في مكافحة الأزمات الغذائية والكوارث الطبيعية في فترات الجفاف الصعبة كما وفرت للسكان الغذاء والاعانات الدائمة والموسمية في مختلف مناكب هذا الوطن خاصة الشرائح والطبقات الهشة فكانتا تدخلات هذه الهيئات المصممة والمبرمجة في برنامج تعهداتي خير جواب علي الاخفاقات والمغالطات الماضية بمصطلحاتها الجوفاء مثل محاربة الفساد و مكافحة الفقر وتصفية جيوبه في مثلث الفقر أو مثلث الأمل أقول كانت هذه التدخلات ردا صافيا واستجابة عملية فعالة جنبت البلاد والعباد ويلات مجاعة رهيبة.
كما ينضاف الي كل هذا ذالك التأمين الصحي لأكثر من 600 ألف مواطن وإقامة برنامج مدرسي لصالح  66000 تلميذ ابتدائي وكذلك تحسين الاداء لدكاكين أمل وتوسيع نطاقها الجغرافي وزيادة المساعدات المباشرة للسكان من الاسعاف والدعم الغذائي والتكفل بمصاريف التصفية لمرضى الفشل الكلوي وكذلك مساعدات الاطفال متعددي الإعاقة.
٣ قامت الدولة باعطاء عناية غير مسبوقة لقطاع التنمية الريفية ممثلا في الزراعة والتنمية الحيوانيه باعتبارهما القطاع الاهم مساهمة في مكافحة البطالة وتامين الغذاء والاكتفاء الذاتي في مجال الحبوب والخضروات كما يمثل انشاء صندوق لترقية التنمية الحيوانيه بمبلغ 7 مليارات اوقية جديدة خير دليل على هذا المجهود المبارك ضف الي ذالك ما تم من برامج التطعيم وتوزيع الأعلاف وانشاء حظائر التلقيح والمراكز البيطريه .
٤ في مجال الطرق والبنية التحتية تم تعبيد مئات الكيلومترات في داخل المدن والمقاطعات والقرى لفك العزلة وتسهيل الحركة والمرور بين مختلف المناطق.
٥ كما مثل قطاع الصحة ركيزة أساسية من ركائز هذا البرنامج فكان التغلب علي جائحة كورونا انجازا عظيما وبأقل الخسائر حيث توفرت الفحوصات واللقاحات وأدوات التكفل بالمرضى .
٦ وفي مجال التعليم تم اقرار اصلاح التعليم باعتباره الركيزة الأساسية وحجر الزاوية في كل مجهود تنموي لقناعة السيد الرئيس ان الثروة الحقيقية هي الانسان المكون والقادر علي انجاز الفعل التنموي بمهاراته وسلوكه وإبداعه وقد قام الاصلاح الجديد وفق مقاربة تستهدف علاج جميع الاختلالات السابقة آخذا بعين الاعتبار متطلبات التنمية والتغيرات الكونية المتلاحقة وقد أتخذت اجراءات مصاحبة لإنجاح هذا الاصلاح فتم بناء 2000 قسم دراسي واكتتاب 8000 آلاف مدرس بالاضافة الي زيادة علاوات البعد والطباشير .
٧ وخلال السنوات الثلاث الاخيرة ازدادت نسبة ولوج السكان للخدمات الأساسية كالماء والكهرباء فزادت وتيرة حفر الابار وبناء العديد من الشبكات في مختلف أنحاء الوطن كما تم توسيع شبكات الكهرباء إذ تمت كهربة 100 بلدة جديدة على عموم التراب الوطني بالاضافة الى انجازات معتبرة في زيادة وتقوية خطوط الجهد العالي من ما سمح بتحسن كبير في الخدمة وزيادة في الانتاج .
٨ ولقد تكرست في هذه الفترة استقلالية العدالة وتطوير مرافقها وذالك بتقريب العدالة من المتقاضين واتخاذ الاجراءات اللازمة لإنفاذ القانون بعدالة وسلاسة.
وفي هذا الاطار تم بناء العديد من المرافق كقصور القضاء وتحسين ظروف نزلاء السجون الي غير ذلك.
—- أجل ان الانجازات تتحدث عن نفسها خاصة في الجانب الاجتماعي المرتبط بتحسين ظروف المواطن إذ تم تحسين ومراجعة نظم تسيير الموظفين ووكلاء الدولة والمتقاعدين وكذالك مدونة الشغل والتأمين الاجتماعي هذا بالاضافة ضبط الامن والمحافظة علي السكينة العامة في محيط إقليمي مضطرب وهذا ما جعل من بلادنا مثالا يحتذى في شبه المنطقة والعالم .
ان هذه الانجازات غير المسبوقة في ظرفية دولية صعبة و في مسار تاريخي متقلب تجعل من قيادتنا الوطنية مثالا يحتذي في الحكمة والتدبير حيث انتعشت الآمال وانفتحت الآفاق واعدة بإذن لله .فتتواصل المسيرة تحت القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وبذالك تسير البلاد من نصر الي نصر . 

    عبدالله السالم ولد محمدو

أربعاء, 03/08/2022 - 12:21