تعد جراحة العظام من أكثر العمليات شيوعا في المستشفيات، لكن ما لا يعرفه معظم الناس هو أن العديد منها "دون فائدة" أو على الأقل ليست أفضل من البدائل غير الجراحية، الأرخص ثمنا والأكثر أمانا.
وقال موقع "غيزمودو" إن بعض العمليات الجراحية تقدم نفس نتيجة البدائل الأخرى الأرخص ثمنا والأكثر أمانا، مثل التمارين الرياضية.
واستعرض المصدر 3 عمليات جراحية للعظام يتم إجراؤها بشكل شائع لعلاج آلام الظهر والركبة والكتف، والتي قد تضر المرضى (وجيوبهم) أكثر مما تنفع.
دمج الفقرات لعلاج آلام الظهر: جراحة دمج الفقرات هي أكثر أنواع الجراحة خطورة بالنسبة لآلام الظهر، كما أنها أغلى عملية جراحية يتم إجراؤها في استراليا مثلا (حوالي 58 ألف دولار).
وتقوم العملية على دمج فقرتين أو أكثر معا بشكل دائم لمنعهما من الحركة، وتتم عادة باستخدام غرسات معدنية وعظام من مناطق أخرى من الجسم.
كان اللجوء إلى هذه العملية يقتصر في الأصل على علاج كسور أو تشوهات في العمود الفقري، قبل أن تصبح هذه العملية شاملة لعدد من الأمراض، أبرزها الام الظهر اليومية.
ووجد خبراء أن دمج الفقرات ليس أكثر فعالية من العلاجات غير الجراحية (مثل التمارين الرياضية) وغالبا ما يؤدي إلى مضاعفات، إذ يعاني حوالي واحد من كل ستة مرضى من مضاعفات خطيرة من جراء هذه الجراحة، مثل تجلط الدم أو إصابة الأعصاب أو قصور القلب
تنظير المفاصل لآلام الركبة والكتف: تجرى هذه العملية (ما بين 1900 و2400 دولار) بشكل شائع لعلاج هشاشة العظام في الركبة وآلام الكتف، وذلك من خلال إزالة أو إصلاح الأجزاء التالفة من العظام أو الغضاريف، التي يُعتقد أنها تسبب الألم.
وأثبت الباحثون أن تنظير المفاصل ليس الحل الأمثل والأفضل لحل مشكلة آلام الركبة والكتف، خاصة وأن هذا النوع من العمليات يجعل المرضى في الحاجة إلى مدة طويلة (تصل إلى 6 أسابيع) حتى تصبح لديهم القدرة على أداء الحركات البسيطة، مثل الوصول إلى أعلى الرأس، وما يصل إلى 3 أشهر من أجل العودة للتمارين الشاقة والحركات الرياضية.