الغزواني يثني على "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر".. ويستعرض جهود موريتانيا في تحقيق الانتقال البيئي

أكد رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، دعم موريتانيا لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر وللرؤية الاستشرافية الثاقبة التي توجهها، متمنيا لمطلقها الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة، رئيس مجلس الوزراء، كل التوفيق والنجاح.

وأوضح ولد الشيخ الغزواني، في خطاب ألقاه اليوم الاثنين بمدينة شرم الشيخ خلال مشاركته في النسخة الثانية من قمة الشرق الأوسط الأخضر، أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، تؤكد التزام المملكة العربية السعودية الشقيقة وريادتها للجهود الدولية من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة للعالم أجمع.

وأضاف أن الإجراءات المتخذة تحت مظلة هذه المبادرة علاوة على ما تسهم به من تأثير إيجابي على البيئة ستشكل دعما قويا لجهود القارة الإفريقية في مواجهة التغيرات المناخية وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية وعلى وجه الخصوص الجهود التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية الموريتانية في هذا الصدد.

قال رئيس الجمهورية إن موريتانيا تبذل جهودا جبارة في دعم قدرة مواطنيها على الصمود في وجه الآثار السلبية للتغير المناخي بمكافحة الفقر والهشاشة وترقية القطاع الريفي وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية وغيرها، منبها إلى أن ”التراخي في مواجهة مع ما يشهده العالم من تحديات بيئية جسيمة سيكون باهظ الثمن حالا ومآلا ”.

وطالب ولد الشيخ الغزواني قادة الدول بالانخراط في ديناميكية جديدة تتضافر فيها الجهود الفردية والجماعية في سبيل تحقيق الانتقال البيئي المنشود، والتكافل في مواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية القاسية الناشئة عن التغير المناخي، داعيا الشركاء الدوليين لزيادة دعم الدول النامية، وتسهيل النفاذ التمويلات بعد إقرارها.

وأوضح، في خطابه اليوم، تصميم حكومته على خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 11%، ورفع نسبة الطاقات المتجددة في إجمالي استهلاكها الطاقوي إلى 50% في أفق 2030، مؤكدا أن هذه الجهود ستتعزز ببرنامج واسع لتطوير الهيدروجين الأخضر هو الآن قيد الإطلاق، سيوفر لموريتانيا مصدرا بديلا ومستديما للطاقة النظيفة، وداعيا كافة الشركاء الفنيين والماليين إلى الإسهام في تنفيذ هذا المشروع.

وأضاف رئيس الجمهورية أن موريتانيا علاوة على جهودها في ترقية الطاقات النظيفة التي تغطي اليوم نسبة 40% من مجموع الطاقات المستخدمة، ستستمرفي مكافحة التصحر في إطار مبادرة السور الأخضر الكبير واللجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في منطقة الساحل، داعيا للمزيد من الدعم للجان المناخ الافريقية، "لما لها من إسهام في تحقيق أجندة 2063، إذ يعقد على هذه اللجان، وخاصة لجنة منطقة الساحل وصندوقها للمناخ، أمل كبير في تيسير التكيف مع آثار التغيرات المناخية".

 

اثنين, 07/11/2022 - 19:18