المستشفى المتنقل الذي سيرته وزارة الصحة.. خطوة غير مسبوقة وتجربة يجب تعميقها .. حبيب الله ولد أحمد

المستشفى المتنقل الذى سيرته وزارة الصحة و الذى استقبل مئات المرضى ميدانيا وأجرى عشرات الاستشارات المتخصصة و العمليات الجراحية كان خطوة غير مسبوقة شكلت فعلا لفتة كريمة من وزارة الصحة نحو مواطنى الداخل ولاشك أنها تجربة ينبغى تعميقها ودعمها وتعميمها خدمة للصالح العام 
وفى عجالة هذه أهم مزايا هذا المستشفى الذى كرس تقريب الخدمات الصحية من مواطنين كانوا بعيدين منها فى الأرياف والاعماق 
باختصار رسالة المستشفى الطبيب ياتيك حيث أنت 
* لأول مرة تتنقل كوكبة من الاخصائيين( طب عام جراحة/ قلب/اسنان/ اطفال/ نساء/ جهازهضمي/عيون ...) فى إطار رسمي خارج المبادرات الأهلية والعائلية إلى مناطق بالداخل ضمن مستشفى كامل التجهيزات لتقديم خدمات ميدانية للمرضى فى اماكنهم 
* استفاد مواطنون كثر من خدمات المستشفى منهم من كان يكتم مرضه لبعد الشقة وقلة ذات اليد فانتهز فرصة المستشفى الذى يقصد المريض وليس العكس ليتعالج دون عناء مادي 
*  دعم المستشفى المستشفيات والمراكز والنقاط الصحية فى المدن والقرى التى استفادت من خدماته عبر تجهيزات وادوية كانت فى أمس الحاجة إليها 
* اثبت المستشفى المتنقل حاجة مواطنى الداخل الملحة للاستشارات الطبية  المتخصصة وافتقارهم للحد الأدنى منها 
* أن تصرف أموال وزارة الصحة على مستشفى وطني اليد والوجه واللسان والطواقم والتمويل يستفيد منه المواطنون ويذهب إليهم فتلك لعمرى سابقة تستحق التنويه 
* الإقبال على المستشفى أبرز الحاجة الملحة لتسيير مستشفيات مماثلة عندما تتوافر الظروف ولو بمعدل مستشفى متنقل لكل3ولايات سنويا فمع أنه مكلف إلا أن نتائجه تشجع على تكرار تجربته مرات قادمة لتشمل عموم الوطن الموريتاني 
* هناك فئة من المواطنين معنية بهذا النوع من المستشفيات قبل غيرها وهي فئة البدو الرحل حيث لامشافى ولامراكز ولانقاط صحية ولاخدمات من أي نوع وفعلا عندما اذيع خبر مستشفى الحوض الغربي المتنقل وصلت إليه عشرات الحالات من تلك الفئة المتعففة واستفادت من خدماته 
بطبيعة الحال هناك من هاجم الفكرة واستهجنها ولكن لونظر المشككون إلى نتائج المشروع  فلربما غيروا آراءهم 
مرضى كانوا يموتون بصمت بسبب الضعف المادي والبعد جغرافيا وسيطرة الخرافات الاستشفائية التقليدية وجدوا فى المستشفى المتنقل فرصة للعلاج 
صحيح من حق المواطن أن تصله الخدمات كلها خاصة الصحية حتى لوكان على كثيب فى( المجابات الكبرى ) ولكن فى بلاد مترامية الأطراف تنقصها الطواقم والتجهيزات اللوجستية فإن فكرة المستشفيات المتنقلة فكرة نبيلة وطموحة لتغطية النقص الحاصل فى التغطية الصحية لعموم البلاد 
أتمنى أن نرى مستشفيات مماثلة قريبا تجوب انحاء الوطن الموريتاني مع أنها ليست بديلا لدعم مستشفيات الداخل ومراكزه ونقاطه الصحية ومدها بالطواقم والتجهيزات وتحسين الظروف المادية والمعنوية لعمالها.

 

من صفحة المدون حبيب الله ولد أحمد 

خميس, 17/11/2022 - 15:05