عبر نحو 9700 شخص الحدود من السودان إلى جمهورية أفريقيا الوسطى هرباً من الاشتبكات المتواصلة منذ نحو ثلاثة أسابيع ما بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بحسب ما أعلنه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الجمعة.
وأوضح المكتب الأممي في بيان أنّ زهاء "3460 شخصاً من بين نحو 9700 فارٍ هم من العائدين إلى افريقيا الوسطى وقد عبر الجميع حدود السودان ليقيموا لدى عائلات مضيفة أو في مخيّمات" عشوائية في مدينة أمّ دافوق الحدودية في شمال البلاد. وأضاف أنّ العدد قابل للارتفاع مع تواصل تسجيل الوافدين، مشيراً إلى أنّ "مسؤولين بارزين في الحكومة ومعنيّين بالشؤون الإنسانية انتقلوا إلى أمّ دافوق" لتقييم الوضع في هذه المنطقة التي من المتوقّع أن يصير الوصول إليها "محدوداً جداً" بعد بداية موسم الأمطار في أواخر مايو/ أيار الجاري.
وذكّرت الأمم المتحدة بأنّ 3.4 ملايين شخص في جمهورية أفريقيا الوسطى، أي ما يناهز 56 في المائة من إجمالي السكان، "يحتاجون إلى المساعدة والحماية" في بلاد تُعَدّ واحدة من أفقر دول العالم وتعيش حرباً أهلية منذ سنوات. وأضافت أنّ "120 ألف شخص يحتاجون إلى المساعدة الغذائية" في شمال أفريقيا الوسطى، التي تتشارك حدوداً مع السودان في مقاطعة فاكاغا (شمال شرق).