الوئام الوطني ـ في خطوة مفاجئة أقدمت السلطات الموريتانية على مستوى ولاية نواكشوط الشمالية الليلة البارحة على إغلاق كافة المطاعم والمخيمات الواقعة على طول طريق الصحراوي، شمال غربي العاصمة، وهي الخطوة التي شملت وفق مصادر مخيمات على شارع مسعود جنوب شرقي العاصمة.
وحسب معلومات متداولة فإن سبب الإغلاق جاء على خلفية مسعى السلطات تنظيم هذه المخيمات والمطاعم وضبط عملها، في ظل حديث عن "خروقات" أخلاقية تطال بعضها.
وحسب عشرات الشهادات التي توصلنا بها، فإن عددا كبيرا من هذه المحلات مملوك لشباب ويوظف آخرين، وتقتصر خدماته وهي معلنة وفي أماكن طبيعية مخصصة للراحة على توفير الأطعمة والشاي، وتزوره مئات الأسر بشكل مستمر، برفقة الأطفال والمسنين.
ووفق معلومات أخرى فإن المشاريع التي توفر فرص عمل لمئات الشباب تعتمد على التوظيف اليومي، وبالتالي فإن العمال سيجدون أنفسهم عاطلين عن العمل.
كما أن قرار توقيف العمل في وجه عطلة الأسبوع سيتسبب في خسارة مالية تصل عدة ملايين، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتفضيل العديد من الأسر للخروج في الليل لكسر روتين المنزل.
وطالب بعض من ملاك هذه المحلات بضرورة أن تتخذ السلطات قرارات جادة ورادعة مؤكدين أنهم في مقدمة الداعمين لكل قرار إصلاحي.
وشارك في الحملة ـ وفق المصادر ـ عمد ومنتخبون إضافة للسلطات الأمنية التي باشرت عملية توقيف عمل المطاعم والمشاريع.