يحظى ترشح رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لمأمورية رئاسية ثانية، بإجماع منقطع النظير في صفوف الساسة والوجهاء والأطر من مختلف المشارب.
غير أن دعمه من قبل المرجعيات الدينية المؤدلجة والمستقلة والصوفية له دلالات خاصة تنبئ بأن نسبة نجاحه في الشوط الأول ستكون غير مسبوقة في ظل كافة مقومات نزاهة الانتخابات وشفافية الاقتراع التي جسدها النظام الحالي عبر إشراك الطيف السياسي في كافة مراحل العملية الانتخابية.
لقد أجمعت المرجعيات الدينية، في طول البلاد وعرضها، على دعم الرئيس في الانتخابات المقبلة بعد إجماعها على حسن إدارته للسنوات الخمس الفارطة التي شكلت منعطفا في التعاطي السياسي مع المعارضة، والإشراك الفعلي للكفاءات، والإنجاز القائم في الميدان، فضلا عما تميزت به المأمورية الأولى من رعاية للدين وتوقير للعلماء واهتمام بطلبة العلم، ومن جهد اجتماعي كاد أن يحصر المأمورية في الشق الاجتماعي لبرنامج الرئيس، نظرا لكثرة وفاعلية البرامج التي تستهدف الطبقات الهشة في المجتمع.
لقد بادرت جميع الزعامات الدينية، من مشايخ وشيوخ محاظر وفقهاء وأئمة ومشايخ طرق صوفية إلى دعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني منذ الوهلة الأولى، كما واصلت ذلك الدعم، بفاعلية أكبر وإجماع أوسع، حينما عاينت تنزيل التعهدات وتطبيق التوصيات التي تصب في بوتقة المصلحة العامة وتعزيز التمسك بالقيم الاسلامية السمحة التي كاد المجتمع أن يدير لها ظهره.
ومنذ اللحظة الأولى لإعلان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الترشح لمأمورية رئاسية ثانية، تتالت بيانات ومظاهر التأييد والمساندة من قبل المرجعيات الدينية في مختلف ولايات الوطن، ومنها على سبيل المثال:
العلامة الشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا، في بتلميت، والخليفة العام للطريقة القادرية في غرب إفريقيا الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه ولد الشيخ سعدبوه، في النمجاط، وكذلك مشايخ الطريقة التيجانية في كل من النباغية ومعط مولان وبوبكر وبرينه.
كما أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يحظى بالتزكية والتقدير والدعم والقبول من طرف الخليفة العام للطريقة الحموية الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله في الحوض الغربي ، ومن خادم الطريقة الشاذلية القظفية والناطق الرسمي باسمها الشيخ الدده مفتاح الدين ولد الشيخ محمد لقظف، في الحوضين ولعصابه، وكذلك من طرف مشاييخ ومرجعيات دوحة أهل الشيخ محمدفاضل ولد مامين في الحوض الشرقي و أهل الشيخ محمد المامي في شمال البلاد في كل من اينشيري وداخلت نواذيبو وتيرس زمور و أهل أمم في ولاية آدرار وأهل الشيخ ماء العينين في تيرس زمور وداخلت نواذيبو وغيرهم من مشايخ وسط البلاد ومناطق الضفة.
ويرى المراقبون للشأن السياسي أن دعم المرجعيات الدينية وحده كفيل بإنجاح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في الشوط الأول من الإستحقاق الرئاسي، نظرا لأن أتباعها ومحبيها يقدرون بمئات الآلاف في بلد لا يتجاوز عدد ناخبيه مليونا وبضع مئات الآلاف أغلبهم مريدون وطلبة علم ومناصرون للمرجعيات الدينية.
وكالة الوئام الوطني للأنباء