مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الموريتانية المقررة يوم 29 يونيو القادم، وانقضاء أجل إيداع الترشحات غداً الأربعاء الخامس عشر مايو الجاري، تدخل الساحة السياسية الموريتانية في مرحلة حمى ما قبل الاقتراع.
وينتظر أن يعلن المجلس الدستوري عن قائمة المترشحين المعتمدين بعد إغلاق الترشحات واكتمال دراسة ملفاتهم .
واستقبل المجلس حتى الآن ملفات ترشح كل من الرئيس المنتهية مأموريته محمد ولد الشيخ الغزواني، وحمادي ولد سيدي المختار مرشح حزب “تواصل”، ومحمد الأمين المرتجي وهو شاب ترشح للرئاسة في انتخابات 2019 ولم يحصل على نسبة 1%، بالإضافة إلى سوماري أوتوما وهو طبيب مهتم بالسياسة.
وتتحدث المصادر عن تخطي عدة أشخاص لمعضلة التزكيات، حيث سيقدمون خلال الساعات المقبلة ملفات ترشحهم للرئاسة، ومن هؤلاء البرلماني بيرام ولد اعبيد، والنائب العيد ولد محمدن.وقد أعاقت تزكية المستشارين البلديين وعمد البلديات المشروطة في القانون، اكتمال ملفات عدة مترشحين، بينهم أحمد ولد هارون وخديجة سيدينا، ومحمد ولد الشيخ، ونور الدين محمد والشاب اعل الشيخ ولد أمم .
واحتج الشاب نور الدين محمد الذي يقدم نفسه كمرشح للشباب ومرشح للتغيير، على عدم تمكنه من إكمال ملف ترشحه، بسبب التزكيات والخروج بالتالي من السباق.
وأوضح في بيان نشره الثلاثاء “أنه قرر، بأكثر من 48 ساعة من إغلاق استقبال ملفات الترشح، التوقف عن أي محاولات للحصول على أي تزكيات إضافية بعد أن لم يعد يراودنا، حسب قوله، أدنى شك أن خطة خبيثة ومؤامرة قذرة قد حيكت ضد مصالح الشعب الموريتاني، تقويضاً لديموقراطيته وإجهازاً على ما تبقى من معالم جمهوريته، من خلال تزكية مترشحين منافسين معدودين على أصابع اليد على أساس عرقي وشرائحي واضح وتافه، لفرض نجاح الرئيس المنتهية مأموريته ، الرئيس ذوالحصيلة الهزيلة والشعبية القليلة، لفرض نجاحه في الشوط الأول من الانتخابات المقبلة” ويضيف ،نور الدين محمد: “إننا نشهد انتكاسة تاريخية لأسس الديمقراطية في البلد، وتقهقرًا غير مسبوق لقيم الجمهورية، وانحطاطاً لم يسبق له مثيل في الممارسة الانتخابي، وعلى الجميع أن يتصدى له بكل قوة وجسارة، إذ لو ترك الحبل فيه على الغارب لهذا النظام الفاسد الظالم المترهل فإننا نوجه بوصلة بلدنا برمته لمجهول لن تحمد عقباه”.